206

El Consuelo

التعازي

Investigador

إبراهيم محمد حسن الجمل

Editorial

نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

يا ربّ قائلةٍ يومًا وقد لغبت ... كيف الطّريق إلى حمّام منجاب ومات من ساعته. وقال عبدة العنبري: قيل لعبد الله بن شعبة بن القلعم: لو قدمت لنفسك خيرًا، فقال لبنيه: يا بني إن قومًا يقولون لكم بعدي: اقضوا دين أبيكم عنه، فلا تفعلوا، فإن لأبيكم ذنوبًا كلها أعظم من الدين. اللهم، إن تغفر تغفر جمًا. فبكت امرأته، فقال: لا تعصري عينيك علي، وإذا مت فاركبي بغلًا قويًا وطوفي اليمن وانظري أطول بني تميم رقبةً فتزوجيه. فلما هلك تزوجها أبو شيخ بن العرق الفقيمي. وقال: لما حضرت لبيد بن ربيعة الوفاة قال لبني عمه: أسمعوني كيف تبكون علي. فقال رجال منهم أشعارًا لم يرضها، فقال بعضهم: الطويل لتبك لبيدًا كلّ قدرٍ وجفنةٍ ... وتبك الصّبا من فاد وهو حميد ولما حضرت الفرزدق الوفاة قال لأهله ومن اجتمع إليه من قومه: الوافر أروني من يقوم لكم مقامي ... إذا ما الأمر جلّ عن العتاب إلى من تفزعون إذا حثيتم ... بأيديكم عليّ من التّراب

1 / 252