============================================================
عن صاحب الوقت، فقال: هو الشيخ اسماعيل الجبرتي:.
ومن ذلك ان الشيخ حضر مرة سماعا، فلما كان في أثناء السماع، اذا به قد صرخ صرخات كثيرة، وجعل يجري في الطابق، وهو يقول: الجلبة الجلبة، ثم استقام وأخذ يشير بيده كالذي يمسك شيئا، ثم وقف ما شاء الله كذلك، ثم رجع الى السماع، فلما كان بعد ليال، وصل الشيخ يعقوب المخاوي من السفر وأخبر أنه حصل عليهم في البحر ليلة كذا ريح عاصف وتغير البحر حتى أشرفوا على الهلاك، وقال: فقلت يا شيخ اسماعيل الغارة يا أهل يس، قال: فرأيته والله بعيني وقد أقبل على وجه الماء كالطائر، وأمسك الجلبة بيده حتى استقرت، وسلمنا الله تعالى ببركته. وكان الشيخ يعقوب المذكور كثير السفر، فشكا إلى الشيخ كثرة ما يحدث عليه من أهوال البحر، فقال له الشيخ: إذا حدث عليك شيء، فقل: يا أهل يس، فلما حصل عليه ذلك قال الذي أوصاه به ففرج الله ومن ذلك ما يحكى عن الشيخ حسن السوجي أنه قال: كنت كثير العناية بأمر السلطان سعدالدين والمسلمين بأرض الحبشة، فبلغني أن الكفار ظهروا عليهم في بعض الحروب وقتلوا منهم، فاتعبني ذلك كثيرا، فكنت الازم الشيخ هم ملازمة شديدة، فكان ذات ليلة حضرت معه سماعا، فخطر بقلبي امر المسلمين وماهم فيه، فبمجرد أن خطر لي ذلك وإذا بالشيخ يقول: قد نفعت الملازمة، فلما انقضى السماع ذهبت الى بيتي وقعدت أنتظر الفجر، فبينما أنا قاعد أقرأ سورة يس أخذتني سنة خفيفة، فرأيت الشيخ قد وقع في الكفار، وأخذ جيع ما معهم من السلاح وكسره حتى لم يبق شيء ينتفع به، ثم عاد الي حسي) فلما صليت الصيح ذهبت الى الشيخ، فحال أن سلمت عليه قال لي: ما رأيت؟
فاخبرته بذلك، فلما كان بعد آيام يسيرة، جاء العلم آن سعدالدين والمسلمين انتصروا على الكفار وقتلوهم ومزقوهم في أطراف البلاد والحمد لله رب العالمين ومن كراماته ما أخبر به بعض الفقراء الثقات قسال: صليت بالشيخ يوما
Página 102