47 -
وأنبأنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس، قال: خسفت الشمس , فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه , فقام قياما طويلا , قال: نحوا من سورة البقرة , قال: ثم ركع ركوعا طويلا , ثم رفع , فقام قياما طويلا , وهو دون القيام الأول , ثم ركع ركوعا طويلا , وهو دون الركوع الأول , ثم سجد , ثم انصرف , وقد تجلت الشمس , فقال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله , لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته , فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله» , قالوا: يا رسول الله , رأيناك تناولت في مقامك هذا شيئا , ثم رأيناك تكعكعت قال: «إني رأيت الجنة , فتناولت منها عنقودا , ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا , ورأيت أو أريت النار فلم أر كاليوم منظرا قط , ورأيت أكثر أهلها النساء» , قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: «بكفرهن» , قيل: أيكفرن بالله؟ قال: " يكفرن العشير , ويكفرن الإحسان , لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط "
Página desconocida