La Conducta en las Clases de los Sabios y los Reyes

al-Ganadi d. 732 AH
169

La Conducta en las Clases de los Sabios y los Reyes

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Investigador

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Número de edición

الثانية

وَأما شيخاه الْمُزنِيّ وَالربيع فالمزني قد تقدم ذكره فِي طبقَة الزّرْقَانِيّ وَأما الرّبيع فَهُوَ أَبُو مُحَمَّد الرّبيع بن سُلَيْمَان بن عبد الْجَبَّار بن كَامِل الْمرَادِي بِالْوَلَاءِ الْمُؤَذّن الْمصْرِيّ صَاحب الإِمَام الشَّافِعِي وراوي أَكثر كتبه قَالَ الشَّافِعِي فِي حَقه الرّبيع راويتي وَقَالَ مَا أَخذ مني أحد مَا أَخذ مني الرّبيع وَكَانَ يَقُول يَا ربيع لَو أمكنني أَن أطعمك الْعلم لأطعمتك وَقَالَ دخلت على الشَّافِعِي فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَعِنْده الْبُوَيْطِيّ والمزني وَابْن عبد الحكم فَنظر إِلَيْنَا ثمَّ قَالَ أما أَنْت يَا أَبَا يَعْقُوب يَعْنِي الْبُوَيْطِيّ فتموت فِي حديدك وَأما أَنْت يَا مزني فسيكون لَك فِي مصر هَنَات وهنات لتذكرن زَمَانا تكون فِيهِ أَقيس أهل زَمَانك وَأما أَنْت يَا ابْن عبد الحكم فنسترجع إِلَى مَذْهَب مَالك وَأما أَنْت يَا ربيع فَأَنت أنفعهم لي فِي نشر الْكتب فَلَمَّا مَاتَ صَار كل مِنْهُم إِلَى مَا قَالَه الشَّافِعِي حَتَّى كَأَنَّهُ ينظر إِلَى الْغَيْب من ستر رَقِيق توفّي الرّبيع هَذَا بِمصْر يَوْم الِاثْنَيْنِ لعشر بَقينَ من شَوَّال سنة سبعين ومئتين وَقد شرك هَذَا فِي الاسمية وصحبة الشَّافِعِي ربيع آخر هُوَ أَبُو مُحَمَّد الرّبيع بن سُلَيْمَان بن دَاوُد الْأَعْرَج الْأَزْدِيّ بِالْوَلَاءِ نسبا الجيزي بَلَدا فاتفقا فِي الكنية والاسمية والأبوة وَاخْتلفَا بالأجداد تَسْمِيَة وَنسبَة كَمَا هُوَ مشَاهد فالجيزي نِسْبَة إِلَى الجيزة بِكَسْر الْجِيم وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَبعدهَا زَاي ثمَّ هَاء بَلْدَة قبالة مصر يفصل بَينهمَا عرض النّيل والأهرام الْبناء الْمَشْهُور فِي حَدهَا وَكَانَ الرّبيع هَذَا قَلِيل الرِّوَايَة عَن الشَّافِعِي وَجل رِوَايَته عَن عبد الله بن عبد الحكم وَكَانَ ثِقَة روى عَنهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَكَانَت وَفَاته بِمصْر فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَخمسين

1 / 227