============================================================
عالم الدرجات.
وعين الكرى: تشاهد تجلى أنوار الذات في عالم اللاهوت، وهو القربة بنور التوحيد الأحدية. وحصول هذه المراتب للإنسان بالموت، وقبل الموت بالفناء من البشرية النفسانية، ووصول العبد إلى ذلك العالم بقدر الانقطاع من [البشرية النفسانية: وليس معنى الوصول إلى الله (تعالى) من قبيل وصول الجسم إلى المجسم، ولا العلم بالمعلوم، ولا العقل بالمعقول، ولا الوهم بالموهوم . فمعنى الوصول : بقدر الانقطاع عن غيره بلا قرب ولا بعد ولا جهة ولا مقابلة ولا اتصال ولا انفصال . فسبحان/ [36/ب] من في ظهوره وخفاعه وتجليه واستتاره وفي معرفته [حكمة عظيمة فمن حصل ذلك المعنى في الدنيا وحاسب نفسه قبل آن يحاسب فهو من المفلحين، والا فمستقبله عقوبات من عذاب القبر والحشر والحساب والميزان والصراط وغير ذلك من شدائد الآخرة.
91
Página 92