============================================================
الفصل التاسع فلي بيان روية الله تهالل فالرؤية على نوعين : (رؤية جماليه](1) في الآخرة بلا واسطة مرآة القلب . ورؤية (32/ب] صفاته في الدنيا بواسطة مراة القلب بنظر الفؤاد من عكس أنوار الجمال كما قال / الله تعالى : ماكذب الفؤاد مارأى} [سورة النجم 11/53) وقال النبي صلى الله عليه ( وآله) وسلم : " المؤمن مزآة المؤمن "(2) والمراد من المؤمن الأول قلب عبد المؤمن، ومن الثاني هو الله تعالى كما قال الله تعالى: . السلكم المؤمن المهيمف..
(سورة الحشر23/59) فمن رأى صفاته في الدنيا يرى ذاته في الآخرة بلا كيف : وجميع الدعاوى التي صدرت (عن) الأولياء في رؤية الله تعالى كقول عمر [بن الخطاب] رضي الله عنه : رأى قلبي ربي اي : بنور ربي- وقول علي [ بن أبي طالب) رضي الله عنه : لا أعبد ربا لم أره. فذلك كله مشاهدة الصفات، كما أن (1/33) من رأى شعاع الشمس من المشكاة) ونحوها صح له أن يقول رأيت الشمس على سبيل التوسع ، وقد مثل الله تعالى نوره في كلامه باعتبار صفاته بقوله تعالى : { .. كيشكوة فيها مضباح.. [سورة النور35/24) فقد قالوا : المشكاة قلب المؤمن والمصباح سر (1) أخرج مسلم في "صحيحه"، كتاب الايمان، باب: إثبات رؤية المؤمنين في الأخرة ربهم سبحانه وتعالى ، 297، عن صيب [الرومي) عن النبى ع قال : " إذا دخل أهل الحدة الجحنة ، قال يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجية، وتنجنا من النار ؟ قال : فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحث إليهم من النظر إلى رتهم عز وجل". وانظر جامع الأصول : لابن الأثير، .5101 2) تقدم تريجه، ص6 88
Página 87