============================================================
وأما ذكر القلب: فهو ملاحظة القلب (ما] في ضميره من الحلال والجمال: وأما نتيجة ذكر الروح : فهو مشاهدة أنوار تجليات الصفات : (29اب) وأما ذكر ( السر: فهو مراقبة مكاشفة الأسرار الإلهية.
وأما ذكر الخفى : فهو (معاقبة) أنوار جمال الذات الآحدية في مقعد صدق .
وأما ذكر أخفى الخفى : فهو التظر إلى حقيقة الحق اليقين، ولا يطسلع (عليه) غير الله تعالى . كما قال الله تعالى : { .. فإنه يعلم السروأخفى} [سورة طه 7/20] وذلك أبلغ كل عوالم، وأنهى كل مقاصد(1) .
اعلم أن ثمة روحا آخر، وهو ألطف من الآرواح كلها : وهو طفل المعاني، وهو لطيفه داعية بهذه الأطوار إلى الله تعالى . وقالوا : هذه الروح لا تكون لكل واحد بل هي للخواص كما قال الله تعالى : .. يلقى الروح من أمرهه على من يشاه من (30/1 عباده[سورة غافر.15/4] وهذه الروح ملازمة عالم القدرة، ومشاهدة (عالم]) الحقيقة لا تلتفت إلى غير الله تعالى قط كما قال رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم : " الدثيا حرام على أهل الآخرة، والآخرة حرام على آفل الدنيا ، وهما حرامان على آفل الله"(2).
(1) ذكر ابن منظور في مختصر تاريخ مدينة دمشق" ج249/8 : قال عبد الرحمن بن بكر : سمعت ذا التون المصري يقول : من ذكر الله ذاكرا على الحقيقة، تسي من جنب ذكره كل شيء ، وحفظ الله عليه كل شيء، وكان له عوضا عن كل شيء . وقال السلمى في "طبقات الصوفية " ، 477 : قال أيو العباس الدينوري : اعلم آن أدنى الذكر أن ينس ما دونه ؛ وغاية الذكر أن يغيب الذاكر- في الذكر عن الذكر؛ ويستغرق بمذ كوره عن الرجوع إلى مقام الذكر، وهذا حال فناء الفناء وقال القشيرى في " الرسالة، 173 : ذكر الله بالقلب سيف المريدين وورد في هامش (ظ) : قال الشيخ محمود أفندى الاسكدارى : إن حقيقة الذكر أن يفنى الذاكر في المذكور، ويستغرق فيه وقيل : ذكر القلب يضاعف سبعين ضعفا على ذكر اللسان.
(1) أخرجه الديلمى في " الفردوس، 3110 . وذكره السيوطى في "الجامع الصغير"، 4269، وحسنه قال المناوى في فيض القدير" ، ج44/3 5 : فيه جبلة بن سليمان - [قال الذهبى في " ميزان الاعتدال"، 388/1]: قال ابن معين : ليس بثقق الدنيا ممنوعة على أعل الآخرة، والآخرة ممنوعة على أهل الدنيا، لأن المنتفع في معاش الدنيا بمكنه التوسع في عمل الآخرة، والمتومع في متاع الدنيا لايمكنه التوسع في عمل الآخرة لما 81 سر الأسرار(5)
Página 82