============================================================
والقالثة : أن الطفل مطهر من أدناس الذنوب ، فهذا آيضا مطهر من دنس الشرك والغفلة والجحسمانية والرابعة : أن الأكر في الروح يرى في هذه الصورة الصافية للولد ؛ ولذلك يرى في المنامات على صورة المرد كالملائكة.
والحامسة : أن الله تعالى وصف [أبناء جتته] بالطفلية بقوله تعالى: { يطوف عليهم ولدن تخلدون(سورة الواقعة 17/56] وبقوله تعالى : .. غلمان لهم كانهم خ* لولؤمكنون} [سورة الطور 24/52) .
والسادسة : أن هذا الاسم ( كان) له باعتبار لطافته ونظافته والسابعة : أن إطلاقه على سبيل المجاز باعتبار تعلقه بالبدن، (وتمثيله] بصورة البشر بناء/على أن إطلاقه عليه لأجل ملاحته لا لأجل استصغاره، [وبالنظر] إلى (2/ب] 3 بداية حاله، وهو الإنسان الحقيقي ؛ لأن له أنسية مع الله [تعالى) فالجسم والجسماني ليس مخرما له لقوله (صلى الله عليه واله وسلم) : "لي مع الله وقث لا يسع فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل "(1) .
والمراد من التبي المرسل بشرية النبى . ومن الملك المقرب روحانيته التي خلقت من نور الجبروت، كما أن الملك من نور الحبروت فلا يدخل في نور اللاهوت . وقال رسول الله صلى الله عليه [واله) وسلم : أن لله جنة لا فيها حور ولا قصور ولا جنان ولا عسل ولا لبن، بل ينظر إلى وجه الله تعالى كما قال الله تعالى: { وجوه يؤميذ ناضرة( إلن رتها ناظرة} [سورة القيامة 22/75 - 23) وكما قال رسول الله/ [صلى [8/أ] 6 (1) قال السخاوي في " المفاصد" ، 926 : هو في رسالة القشيرتي (ص 70] ، بلفظ مقارب تماما . ويشبه أن يكون ما للترمذيي في " الشمائل" (330) ، ولابن راهويه في " مسنده " ، عن على رضي الله عنه من حديث طويل : (كان [رسول الله ) إذا أوى إلى منزله جزا دخوله أجزاء : جزءا لله [تعالى) ، وجزعا لأهله ، وجزعا لنفسه، ثم جزها جزأه بينه وبين الناس ..) . قال القاري في الأسرار المرفوعة ، 392 : يؤحذ من الحديث أنه أراد بالملك المقرب جبريل وبالنبى المرسل نفسه الحليل قال العجلوني في * الكشف، ج 227/2 : أراد بالنبي المرسل: اخاه الخليل وفي الحديث إيماء إلى مقام الاستغراق باللقاء المعبر عنه بالسكر والمحو والفناء 49 سر الآسرار
Página 50