اللؤلؤ والياقوت والجوهر مما يأخذ بالأبصار فتعجب منها واندهشت أبصاره وأخذها وأخذ الرمح وقد فرح به فرحا لا يوصف وشكر رجال الله وودعهم ورجع من حيث أن وهو طائر الفؤاد وقد لبس الثوب علس جسمه وتقلد بالرمح ودام في رجوعه إلى أن بقي بينه وبين المعسكر نحو ساعة وإذا بأخيه عمر قد خرج لأنه استبطأه وانشغل باله عليه حيث قد ذهب ولم يخبره ولا أخذه معه فلم| رآه مال إليه وسلم عليه واندهش لا رأى من ثيابه والرمح الذي معه وقال له من أين لك هذا كله ومن أين جئت به قال نصيب كان لي في مكان فدفع إلي ثم أخبره بسخبره وما كان من أمر الشيوخ الذين في صومعة فقال له إنك لا ترغب في ربحي لأن لا بد أن يكون لي نصيب في ذاك المكان ولو أخذتنى معك لكنت حصلت على مثل ما حصلت عليه أنت فسر إلى المعسكر وأنا لا أرجع ما لم أزر الصومعة وأطلب من الشيوخ
ثم ترك الأمبر وقفز كالغزال وانطلق كالرق يسير بسرعة كلية ويمدة قصيرة وصل إلى تحت تلك الصومعة فرأى بابا مقفلا فطرقه وإذا به قد فتح فدخل وشاهد الشيوخ فسلم .
عليهم فترحبوا به وقالوا أهلا وسهلا بالأمبر عمر العيار فتعجب من امرهم وقال كيف عرفتم بي وان اسمي عمر قالوا إن ذلك نعرفه من زمان قال إني أسألكم هل من نصيب لي عندكم كنصيب الأمير . فقالوا لا بل نصيبك عندنا أفضل من نصيب الأمير ونحن بانتظارك تأتي من تلقاء نفسك ثم ذهب أحد الشيوخ وجاءه بسيف صقيل مجوهر لا يوجد مثله في ذاك الزمان وقال له هذا لك يا عمر واني كنت وكيلا عليه لأسلمه اليك واسمه ذو الشلطين فأخذه وقد فرح به كثيرا ثم قال وهل باقي لي نصيب عندكم فأعطواني إياه ولا تحرموني منه فقام شيخ آخر وجاءه بخنجر أحسن من السيف قبضته من الماس وهو مصفح بالذهب مجل به وقال لعمر خذ هذا فلا نظير له في هذا الزمان واسمه خنجر اسماعيل وهو محفوظ لك من زمن اسماعيل فانبهر منه عندما أخرجه من قرابة ثم إنه التفت إلى شيخ ثالث وقال له وأنت ما عندك لي فذهب وجاءه بجراب من الجخلد طوله ذراع وعرضه ذراع فدفعها اليه وقال له هذا يا أمير عمر اسمه جراب اسماعيل مهما وضعت فيه لا يمتلء يعنى لو أدخلت فية هذه الصومعة ونحن كلنا لما بنا فيه فأعجبه ذلك أكثر من الجميع ثم قال للرابع وأنت هل سلم اليك شيء فادفعهحالا لأن الله يسألك عنه في اليوم الأخير فقام الشيخ وجاءه بطماقات من الجلد وقال له إذا لبست هذه في رجليك ومشيت الذهر بطوله لا تشعر بتعب ولا ملل ولا وجع حتى لوطفت الأرض بطوها لأمكنك ذلك بسهولة ثم قام الخامس والسادس فجاءه الأول بمراة والآخر بمكحلة وقالا له هذه المكحلة إذا تكحلت فيها وضربت عل المراة بقضيب وقلت بحق ما كتب عليك من الأسماء أصير مثل فلان تصير في الحال مثله وها يمكنك أن تكون مثل من شئت وإذا أردت ان تقصد مكانا أو حلا فضع المرآة لجهة القبلة
5 |
Página desconocida