La Saga de Abi Tayr
سيرة أبي طير
Géneros
ظلالي فيها للورى غير قالص
وقومي يوم الروع جن وفي الندا
فنحن نطول الشهب عز وتنتهي
إلى أن دعا داعي من البغي في الورى
ودل على الحلم قومي وأثبتت
لقد كفرتنا الناس كل صنيعة
وكم مات من قوم فحيوا بحلمنا
بسطنا على العرب المكارم بسطة
ولما صبرنا ظنت الناس أننا
فما سن فينا الناس إلا ظلامة
ولما قصدت الملك ذا التاج يوسفا
دعوت فلباني فتى لا مربد
ومالي لا أزجي الركاب إلى ذرا
أعان وأعداني على الدهر من له
وألقيت كفي في أنامل لم تخن
وما ابن أبي حفص بدون الذي دعا
أعاد إليه ملك غمدان وابتنى
مكارم سنتها الملوك ويوسف
صبرت على حمل العظايم فانتهت
فسوحك مقصود وكفك قاهر
وفي كل يوم أنت تبدوا على العدى
سبيل فتى لا العسر يطرق همه
ويعلم أن الدهر ليس بدايم
أنخنا بك الآمال وهي ركايب
وقد كنت عريت الركايب برهة
وداويت لابن العم داء وجدته
فأدنيت من أمواج بحرك غمرة
وحفت بسرجي العرب والعجم فاغتدى
كذا يستعين الحر بالحر واثقا
بمن بشر المظلوم في كلماته
إذا أمطرت منا ومنك سحابة
تولت أسود الغاب وهي فرايس
?
?
فتبدوا نجوم الوصل وهي سعود
وجرت به للراسيات برود
فأضحت به العين الوحوش ترود
قباب فلبى ريقهن برود
هل الروض روض والزرود زرود
ومن بات قد حالت عليه زبيد
متى تلتقي بالمتمهين نجود
على مثل ما لاقيته لجليد
لنشر تحيات لهن صعود
وبين براش لي بهن عهود
أداء قريب ولا نجح الرجاء بعيد
منيب ولا يخشى الهوان طريد
مجامع لا يشقى بهن وفود
عليهن من نسج العفاف برود
بنار ولا بين الرجال حقود
وبري حوض لست عنه أذود
بحور وحلما كالجبال ركود
إلى الأفق أيدينا ونحن قعود
وأعلن منهم كاشح وحقود
جمالك لم ينظم لهن عقود
كأنا نصارى ملة ويهود
وكم أخلفت سحب ونحن نجود
لنا أبطرتهم والضلول جحود
على كل خلف سادرون هجود
كما سن في قتل الحسين يزيد
علمت بأن الهم ليس يعود
ملول ولا هي اليدين سليد
الشهب شهب والصعيد صعيد مكارم لا يحصى لهن عديد
Página 352