249

La Saga de Abi Tayr

سيرة أبي طير

Géneros

Fiqh chií

أخبرني بعض الثقات أن المبلغ الذي وصل به الأهنوم ومن معهم قريبا من خمسة آلآف درهم ثم اشتغل أمير المؤمنين بقضاء حوائج الأمير ومن معه بقية ذلك اليوم وأمر بالنهوض بكرة الإثنين وهو التاسع والعشرون من شهر الحجة فأمر بتقديم الخيل والعسكر على الثقل، فلما وصل إلى أسفل جحدان المعروف بهران أمر الأمير المقدم الزعيم أسد الدين بالضيافة الجزيلة وأمر أمير المؤمنين بالقيلولة هنالك حتى قضى العسكر أربهم من الطعام، ونهض عليه السلام حتى بلغ إلى موضع تحت حصن نعمان ولقاه الأميران [82ب-أ] حمزة وأحمد ابني سليمان بن إبراهيم بن حمزة ضيفة جزيلة عامة للناس فوقف حتى قضى الناس منها الحاجة ونهض إلى موضع خلف المرد المعروف بمرد القاسميين إلى ما يصالي المحجر فحط هنالك.

(قصة ما حدث في مسور بعد نهوض الإمام عليه السلام)

قال السيد شرف الدين رضي الله عنه : لما استولى أمير المؤمنين على مسور عظم على كل مفسد في المغرب ذلك ورأوا أنهم لا يطعمون راحة، ولما حس أمير المؤمنين ذلك رسم على السلاطين بني عبد الحميد أن يسيروا بين يديه على أفخاذهم فأخذ من آل صعصعة بن محمد عصان بن صعصعة ومن آل سليمان بن محمد يوسف بن سليمان بن محمد، ومن آل زريع بن حسين الحسام بن عمران ومن آل منصور بن حسين النمر، ومن بني أزد جماعة من عيونهم وبقي الحسام بن صعصعة في حصن ثلاء، مضمنا به المشائخ آل منصور بن جعفر، وجماعة من بني أزد فأخذ الحصن المعروف بالكلالي سرقة فعند ذلك ارتفعت رؤوس المفسدين في أرض المغرب فلم يشعر في اليوم الذي نهض فيه الإمام عليه السلام من شوابة حتى بلغ العلم آخر النهار بما كان في المغرب من اضطراب أهل البلاد فلما بلغ أمير المؤمنين ذلك العلم أمر بالغارة.

Página 261