نصرا مؤزّرا؛ ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي [فترة] «١» حتى حزن رسول الله ﷺ حزنا غدا منه مرارا لكي يتردى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة «٢» جبل كي يلقي نفسه منها فيرى له جبريل «٢» «٣» فقال [له] «١»: يا محمد! إنك رسول الله حقا! فيسكن لذلك جأشه «٤» وتقر نفسه فيرجع، فإذا طال عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك [فإذا أوفى بذروة الجبل تبدى له جبريل فيقول له مثل ذلك] «١» .
قال أبو حاتم: روي «٥» في بدء الوحي عن النبي ﷺ «٥» خبران: خبر عن «٦» عائشة وخبر عن «٦» جابر، فأما خبر عائشة فقد ذكرناه، وأما «٧» خبر جابر فحدثناه «٨» عبد الله بن محمد بن سالم ببيت المقدس ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ثنا الوليد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن: أيّ القرآن أنزل أول «٩»؟ قال: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ «١٠»» فقلت: أو اقْرَأْ؟ قال: إني أحدثكم ما حدثنا رسول الله ﷺ، قال: «جاورت «١١» بحراء شهرا، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي «٢»، فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فلم أر أحدا، ثم نوديت «٣» فنظرت «١٢» إلى السماء فإذا هو [فوقي] «١٣» على
_________
(١) من م.
(٢- ٢) سقط من م.
(٣) زيد في م «سقط شيء» .
(٤) في ف «جائشة» خطأ.
(٥) زيد من م، وسقط من ف.
(٦- ٦) في م، «عن النبي ﷺ في بدؤ الوحي» .
(٧) سقط من م.
(٨) من م، وفي ف «أيا» .
(٩) من م، وفي ف «فحدثنا» .
(١٠) في م «قبل» .
(١١) سورة ٧٤ آية ١.
(١٢) من م، ووقع في ف «جاروت» مصحفا.
(١٣) في م «نظرت» .
1 / 66