Mártires del Fanatismo
شهداء التعصب: رواية تاريخية وقعت أكثر حوادثها في فرنسا على عهد فرنسوا الثاني ملك فرنسا المتوفى سنة ١٥٦٠م
Géneros
ثم رجعا فألفا ثلاث كتائب، وجعلا عند كل باب كتيبة، ووقف لارنودي في أشد المواقف خطرا عند أحد الأبواب، وعهد إلى كل من بلترو وبول دي رشيان بالوقوف أمام البابين الآخرين، ثم تقدموا.
وكان حاكم أمبواز، وهو الدوق دي نيفار، داخل السور يراقب، فدخل وقتئذ على الملك وصاح: لقد تقدموا أيها الملك!
قال الملك: لا شك أنهم أبناء مذهب كلفين، وزعيمهم لارنودي.
أجاب: إنا نجهل ذلك أيها الملك، ولا ندري سوى أن العدو يدنو منا.
قال: إذن فجردوا السيوف واهجموا على الهاجمين، فهم ألد أعداء مملكتنا!
واستيقظ القصر من رقدته إذ ذاك، ودخلت إحدى الوصائف على الملكة الوالدة تقول لها: إن العصابات المسلحة هاجمة على المدينة، وإنهم من البروتستانتيين.
ثم خرج الملك وعيناه حمراوان يكاد الدم يفيض منهما، وسيفه مجرد بيده وهو يقول: إني لا أرى ابن عمي كوندة، فأين هو؟
فأجابه أمير كوندة وكان يرى ويسمع قال: إني أعددت أمضي السيوف لمقاتلة أعداء الملك.
وهو لم يكن يجهل أن كل شيء يظهر في بلاط الملك، فقضى ليلته عند عشيقة له في القصر ليبعد عنه الظنون. فقال الملك: إن أشياع مذهب كلفين هاجمون علينا، وهم بضعة آلاف تجرءوا على مليككم، فلا بد من إنفاذ العدل، والمأمول من عمنا الحبيب الدوق فرنسوا دي جيز أن يسير بكم إليهم.
وجرد الأشراف سيوفهم، فقال الملك مخاطبا أمير كوندة: على أبناء أمراء البيت المالك أن يكونوا حضورا ساعة الخطر، وسوف يوليك عمنا الدفاع عن أحد الأبواب.
Página desconocida