Sharj Bukhnir sobre la doctrina de Darwin
شرح بخنر على مذهب دارون
Géneros
ومهما عشت في دنياك هذي
فما تخليك من قمر وشمس
وقد علق الكاتب الشهير بيرن على القاعدة الشهيرة لبيثاغوروس: «إن مربع الضلع المقابلة للزاوية القائمة في مثلث قائم الزاوية تعدل حاصل مربع الضلعين الأخيرتين» العبارة الآتية، قال: «إن بيثاغوروس لما اكتشف قاعدته الكبرى ضحى للآلهة مائة ثور، فكلما اكتشفت حقيقة جديدة تملأ الثيران الجو بخوارها.»
أما المدرسة الآلياوية فتهمنا أكثر من مدرسة بيثاغوروس، ومؤسسها الشهير أكزينوفانوس من كولوفون (آسيا الوسطى). وقد أخذت اسمها من مدينة آليا في سيسيليا، ووجودها كان في سنة 540ق.م.
وأكزينوفانوس أول من قام ضد الأوهام الدينية. وينسبون إلى الفيلسوف لويس فورباخ العبارة الآتية: «كل تصور بالله محول عن الإنسان»؛ أي إنه منسوخ عن صورة الإنسان وذاته. والحال أن أكزينوفانوس هو السابق إلى هذا المعنى حيث قال لأهل وطنه - وقد غاصوا في بحر الأوهام - هذه العبارة الشهيرة: «يظهر للبشر أن الآلهة لها صورة البشر وأثوابهم ولسانهم، فالأسود آلهته سود، وأنفها أفطس، وابن طراس يصور آلهته بعيون زرق وشعر أحمر، ولو أن للبقر والأسود يدين لصورت آلهتها على صورتها!» ولقد مر في مقالتي الأولى أن أكزينوفانوس عرف المتحجرات في بطن الأرض كما هي حقيقة؛ أي إنها أحافير حيوانات كانت موجودة سابقا. وظن أنه توجد عوالم لا نهاية لها إلا أنه لم يحسب الكواكب الظاهرة في السماء من عداد العوالم، وإنما اعتبرها تصعدات نارية من الأرض.
ومن مشاهير هذه المدرسة أيضا بارمنيدس من آسيا، ولد سنة 520ق.م؛ فإنه في أرجوزته في الطبيعة ينكر العدم والفراغ، فوجود شيء من لا شيء أمر مستحيل عنده، وهو يقول: «إن ما يفتكر فينا وتكوين الكل شيء واحد.»
ويقول بور «تاريخ الفلسفة»:
إن الآلياويين صرحوا بالبنتايسم، ومعناه أن الله في الكل، والكل هو الله لمضادة أصحاب الدين في الكون.
وأحد تلامذة أكزينوفانوس هرقليط انفصل عن المدرسة الآلياوية، وأقام تعليما جديدا. فهرقليط، ويسمى بالغامض لغموض كتابه في الطبيعة، عاش سنة 500ق.م، وكان عبوسا يحب العزلة، فالآلياويون كانوا يعتبرون الكينونة خاصة، وأما هو فلم يكن يهمه إلا الصيرورة، وقد قال: «إن الأشياء هي دائما في حالة المصير فإنها تظهر وتزول، ولكنها غير كائنة في وقت ما.» وقد زاد على عناصر اليونانيين الهواء والماء والمادة عنصرا رابعا: النار، ويعتبرها أعظم من الثلاثة الأولى. وقال أيضا: «إن العالم الواحد الكل لم يصنعه أحد لا آلهة ولا بشر، وإنما هو كان وكائن وسيكون إلى الأبد نارا دائمة تشتعل وتخمد إلى حد محدود، فهو لعبة يلعبها جوبتر مع نفسه.»
ونفس الإنسان على قول هرقليط نار ويعلل عنها بأنها تصعد من النار الأزلية الإلهية،
Página desconocida