5

Explicación de la poesía de Al-Mutanabbi - Volumen 2

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Investigador

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

تَحُولُ رِمَاحُ الخَطَّ دُونَ سِبَائِهِ ... وَيُسْبَى لهُ مِنْ كُلِّ حَيٍّ كَرائِمُهْ ثم قال: إن محبوبته من قوم أعزة، لا يطرح عدو في أن يسبي فيهم، ولا تعتصم كرائم غيرهم منهم، وإنها تأمن السبي، ويسبى لها كرائم الأحياء. وَيُضْحَى غُبارُ الخْيلِ أدْنَى سُتُورِهِ ... وآخِرُهَا نَشْرُ الكِبَاءِ المُلازِمُهْ ثم ذكر: أن أدنى ستورها ممن أرادها غُبار خيول قومها، وأقربها منها دخان بخورها، فوصفها بأشد المنعة، وذكر أنها في غاية النعمة. وَمَا اسْتَغْرَبَتْ عَيْني فِرَاقًَا رأيْتُهُ ... ولا عَلَّمَتْني غَيْرَ ما القَلْبُ عَالُمِه ثم قال: إنه لم يستغرب ما طرقه به الدهر من فراق أحبته، لما تصرف فيه من حوادث الأيام وفجائعها، وإنما علم ما علم، وطرق بما عهد. فلا يَتَّهِمْني الكَاشِحُونَ فَإنني ... رَعَيْتُ الرَّدَى حَتَّى حَلَتْ لي عَلاقِمُهْ ثم قال: فلا يتهم الكاشحون قوله، ولا يستنكروا أمره، فقد تقلب في صروف الدهر وشدائده حتى استحلى مرة، واستسهل صعبه.

1 / 161