4

Explicación de la poesía de Al-Mutanabbi - Volumen 2

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Investigador

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

حسن محبوبته؛ لأن من أتلف في أول لحظة فهو من الحسن في أرفع مرتبة. سَقَاكِ وَحَيانا بِكِ الله إنَّما ... عَلَى الْعِيسِ نَوْرُ والخُدُودُ كَمائِمُهْ ثم دعا لمحبوبته بالسقيا، رعاية لها، وتمنى قربها، شغفًا بها، ثم مائل شيئين بشيئين أحسن مماثله؛ مثل الخدور المشتملة على أحببته بالأكمام المشتملة على النور، ومثل حسن أحببته بحسن النور، فماثل بين ساترين مستطرفين، ومستورين مستحسنين. وما حَاجَةُ الأظْعَان حَوْلَكِ في الدُّجَى ... إلى قَمَرٍ ما واجدُ لَكِ عَادِمُهْ ثم ذكر أن الأظعان حول محبوبته لا تحتاج إلى الاستنارة بقمر؛ لأنها تستغني بضيائها، وتستنير بحسنها، ولا يعدم القمر من وجدها. إذا ظَفِرتْ مِنْكِ العُيُونُ بِنَظْرَةٍ ... أَثابَ بها مُعْي المَطِيِّ وَرَازِمُهْ ثم قال: إن العيون إذا ظفرت بلحظة من محبوبته أوجبت من النشاط، وبعثت من الفرج، ما يثوب معه إلى المعي نشطته، وإلى الضعيف قوته. حَبيبُ كأنَّ الحُسْنَ كان يُحِبُّهُ ... فَآثَرَهُ أوْ جَارَ في الحُسْنِ قاسِمُهْ ثم وصف حبيبته بوفور الحظ من الحسن، حتى كأن الحسن أحبه، فخصه بجملته وآثره في قسمته.

1 / 160