Explicación de los siete poemas largos preislámicos

Abu Bakr Ibn Anbari d. 328 AH
84

Explicación de los siete poemas largos preislámicos

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

Investigador

عبد السلام محمد هارون

Editorial

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

Número de edición

الخامسة

Géneros

(على الذَّبْلِ جَيَّاشٌ كأَنَّ اهتزَامَهُ ... إِذا جاش فيه حَمْيُهُ غَلْىُ مِرْجَلِ) وروى الاصمعي وأبو عبيدة: (على العقب جياش). ويروى: (على الضمر جياش)، يعنى إنه يجيش في جريه، أي يسرع. و(كأن اهتزامه) يعنى صوت جريه إذا جاش فيه كغليان المرجل. شبه صوت جرى الفرس بغليان المرجل. وقال يعقوب: قال الأصمعي: قال قوم: العقب جرى بعد جرى، يجيء هذا على عقب هذا. وقال آخرون: على العقب، أي إذا حركته بعقبك جاش وكفاك ذلك من السوط. ومثله: إذا قُلتُ أطراف الرياح تنالهُ ... مَرَتْهُ به السَّاقانِ والقدمانِ وقال ساعدة الهذلي وذكر خيلا: يُوشونهنّ إذا ما آنسُوا فزَعًا ... تحت السَّنَوَّرِ بالأعقاب والجِذم يوشونهن معناه يستخرجون ما عندهن. وقال الآخر: جُنادفٌ لاحقٌ بالرأس مَنكِبُه ... كأنَّه كَودنٌ يُوشَى بكُلاَّبِ أي يستخرج ما عنده. واهتزامه: صوته. وقوله (إلى مرجل) معناه إذا جاش غليه فيه فكأنه إلى مرجل. قال يعقوب: وقال أبو عبيدة: الجياش المتزيد في حضره الذي لا ينقطع جريه، إنما يجيش به. قال. وهذا البيت مثل قول جرير: لِزاز حِضارٍ يَسبِق الخيلَ جَدُّه ... على الدّفعة الأولى وفي العَقْب مِرجما يقول: في آخر العد ويضرب برجليه الارض ضربات شديدا. وقال بعض أهل اللغة: رواه ابن الأعرابي: (على الدأل جياش)، وقال: أخذه من دألان الثعلب، كما قال في بيته الآخر:

1 / 85