والدوالي هي عروق تتسع على خلاف الأمر الطبيعي وبعض اليونانيين يسمي هذا العرض «قيرسوس» وبعضهم يسميه «قريسوس» ولا فرق عندي بين أن يجعل الياء قبل الراء أو بعدها ويكفي أن تعلم من خبر هذا الاسم في هذا الموضع أنه يوجد في تفسير جميع من فسر هذا الكتاب وفي جميع النسخ القديمة الياء منه قبل الراء ويفرد أرطاميدوروس الذي يسمى قافيطن وديوسقوريدس وأشياعهما بأن كتبوا الياء منه بعد الراء. وإنما يكتب كذلك أهل أثينية وليس يكتب كذلك في كتب أهل أيونيا الذين منهم أبقراط.
[chapter 26]
قال أبقراط: أحمد الخروج ما كان من فوق إلى أسفل أقصى ما يكون وما كان دون البطن وما كان في أبعد موضع من موضع المرض.
قال جالينوس: هذا المعنى هو المعنى الأول إلا أنه أعاده بشرح أبين فقال إنه ليس «الخروج المحمود» هو الخروج الذي يكون من أسفل مطلقا لكن الخروج من أسفل يكون محمودا إذا كان المرض فوق حتى تكون العلة قد انتقلت «من فوق إلى أسفل». فإنه إن كانت العلة في القدم أو في الساق أو في الفخذ لم ينتفع عند ذلك بالخروج الذي يكون في الأعضاء السفلية.
Página 146