Explicación de los aforismos de Hipócrates
شرح فصول أبقراط
Géneros
29
[aphorism]
قال أبقراط: من كانت لحماه نوائب ففي أي ساعة كان تركها له إذا كان أخذها له * من (285) غد في تلك الساعة بعينها فإن بحرانه * يكون (286) عسرا.
[commentary]
التفسير: هذه * هي (287) الحمى ذات النوائب * التي (288) تبتدئ نوئبها في وقت واحد بعينه وتترك في أي وقت اتفق. وتقدير قول أبقراط هو «من كانت لحماه نوائب ففي أي ساعة كان تركها له إذا كان أخذها له» في كل يوم في ساعة واحدة بعينها فبحرانه يكون عسرا. وعني بعسر البحران عسر انقضاء * المرض (289) . وإنما يعسر انقضاء الحمى إذا كان نوائبها * تبتدئ (290) في وقت واحد من جميع الأيام لأنه يدل على أن السبب الحافظ للدور شديد التمكن PageVW0P099A والثبات، والسبب الفاعل إذا كان متمكنا فهو أعسر زوالا منه إذا لم يكن ثابتا ولا متمكنا. وبالحرى أن يكون ذلك من جهة * أن (291) الخلط الفاعل للحمى غليظ كالجامد وأن الطبيعة PageVW5P041A عاجزة عن التأثير فيه. ولذلك يزمن المرض ويطول وبالضد إذا كان الكيموس مستعدا للتثور والطبيعة قوية على التأثير * فيه (292) . وأما من ظن أن أبقراط عنى بما قاله إن الحمى تبتدئ في النوبة الثانية في الوقت الذي انقضت فيه النوبة الأولى وعلى هذا * القياس (293) النوبة الثالثة تبتدئ في الوقت الذي انفضت فيه * النوبة (294) الثانية وكذلك ما بعدها فلم يقدروا أن يأتوا * فيه (295) بعلة ولا التجربة شهدت لهم بصحة ذلك حسب ما شهدت بصدق الأول.
30
[aphorism]
قال أبقراط: صاحب الإعياء في الحمى أكثر ما يخرج به * الخراج (296) في مفاصله وإلى جانب اللحيين.
[commentary]
التفسير: البحران إنما * يكون (297) * بالخراج (298) إذا لم تكن مادة الحمى لطيفة رقيقة * منبثة (299) في اللحم * فيتحلل (300) * بالعروق (301) ولا أيضا تكون محصورة في العروق فتسخن البول ولا لذاعة كثيرة التأذية فتنهض PageVW0P099B الطبيعة لدفعها باستفراغ محسوس بل تدفعها دفعا * متراخيا (302) وعلى سبيل الثقل من الأعضاء التي هي أشرف وأقوى إلى الموضع الذي هو أضعف ولذلك * يكون (303) منها خراج. فمتى كان المحموم يحس بالإعياء في بدنه دل على أن المادة مائلة إلى ناحية المفاصل والمفاصل مستعدة لقبولها لسعتها وتسخينها بالحركات، ثم إن كانت المادة في أعالي البدن فبالحرى أن تصير إلى المواضع * الغددية (304) من اللحيين كما تصير إذا لم تكن في الأعالي إلى موضع الإبطين والحالبين.
Página desconocida