Explicación de los capítulos de Hipócrates
شرح فصول أبقراط
Géneros
[aphorism]
قال أبقراط (86): إذا كان بإنسان رمد فاعتراه اختلاف، فذلك محمود.
[commentary]
الشرح (87): PageVW0P164B معنى قوله: "إذا كان بإنسان رمد" أنه كان به من PageVW2P148B مدة لها قدر يعتد به، فلذلك يكون هذا الاختلاف محمودا لأنه يكون بعد النضج، فالظاهر أنه يكون من مادة المرض، فلذلك يكون به شفاء (88) الرمد.
[aphorism]
قال أبقراط (89): إذا حدث في المثانة خرق (90)، أو في الحجاب، أو في الدماغ، أو في القلب، أو في الكلى، أو في بعض الأمعاء الدقاق، * أو في المعدة (91)، أو في الكبد، فذلك قتال.
[commentary]
الشرح (92): تختلف الأعضاء في احتمال الجراحة، فمن الأعضاء ما لا يحتملها البتة ويكون معها الموت وهو القلب، ومن الأعضاء ما يحتملها احتمالا ما، بحيث يلزمها أن لا تبرأ، بل يموت صاحبها بسببها ولكن بعد مدة، كالرئة فإنها إذا عرضت فيها جراحة لزم ذلك أن تتقيح ويبقى صاحبها مسلولا إلى الموت، ومنها ما ليس كذلك. أما الأعضاء العصبية كالمثانة والحجاب والأمعاء الدقاق والمعدة فإن الجراحة إن كانت يسيرة PageVW2P149A لا تبلغ (93) PageVW0P165A الخرق برئ صاحبها (94) كثيرا، والحجاب برؤه أقل لدوام حركته؛ وكذلك الصائم لرقة جرمه، وكثرة عروقه وسعتها، ودوام انصباب المرار إليها (95) صرفا من الخلط، PageVW1P082B وقربه من الكبد. وإن كانت الجراحة خارقة وهي النافذة إلى الجهة المقابلة لم يمكن البرء لتعذر (96) التحام الأجزاء (97) العصبية (98)، ولأن ما يملأ تجويفها يمددها كل وقت، فيمنع التحامها بذلك بالترطيب والسيلان من موضع الخرق، والصائم أسرعها قتلا لما يلزم ذلك من تضرر الكبد بالمجاورة. وأما الدماغ فإن جراحته (99) إن كانت يسيرة جدا برئ صاحبها، وإن كانت خارقة إلى حد البطون لم يبرأ، لأن الدماغ يفسد وتتحلل الأرواح. وإن كانت متوسطة بحيث كانت شديدة الغور وغير خارقة فقد قال جالينوس PageVW2P149B أنه شاهد رجلا برئ من ذلك. وأما الكبد فإن بلغ الخرق إلى قطع عرق كبير منها، لم يبرأ صاحبها لما يلزم ذلك من خروج الدم، وإلا برئ كثيرا لأن اللحم شديد القبول للالتحام. وأما الكلى فخرقها لا يبرأ، لنفوذ PageVW0P165B المائية (100) فيه، وجراحاتها أعسر برءا من جراحات الكبد، لأنها أصلب. وأما الأمعاء الغلاظ فخرقها وإن لم يبرأ فلا يلزمه الموت، فقد عاش جماعة عرض لهم ذلك واتفق (101) خرق عن خراج أو غيره بحذاء ذلك في البطن إلى خارج، فكان الثقل يخرج منه؛ وأما جراحاتها اليسيرة فأسهل برءا.
Página desconocida