282

Explicación de los Versos Difíciles de Analizar Gramaticalmente

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

Investigador

الدكتور محمود محمد الطناحي

Editorial

مكتبة الخانجي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Ubicación del editor

القاهرة - مصر

ولئيمًا بشيرها: جارٍ على ما قبله، صفةً، أو حالًا من الضمير، لن الذكر قد عاد مما ارتفع به إليهم، وإن شئت جعلت (لئيمًا) حالًا من قوله: (ركبانًا) ويكون الذكر في (بشيرها) عائدًا إلى الركبان فقط، لا إلى الراكب، الذي هو جماعة في المعنى، ولا إلى الركاب، والركبان المشتملين على الركب، ألا ترى أنك إذا أعدت الذكر على الركبان، فقد أعدته، على الركب، وأن الركبان الركب في المعنى. وقال زهيرٌ: جونية كحصاة الرَّمل مرتعها ... بالسِّىِّ ما تنبت القفعاءُ والحسكُ ليس يخلو (المرتع) من أن يكون مصدرًا، أو موضعًا، فإن كل مصجرًا تعلق الجار به، وصار (ما تنبت القفعاء) في موضع رع، بأنه خبر المبتدأ، وتجعل (المرتع) على لاتساع وله: (ما تنبت) وإن كان (المرتع) حدثًا، وإن شئت أضمرت مضافًا، يكون تقديره: [مأكول] ومرتعه ما تنبت القفعاء. وإن جعلت المرتع مكانًا لم يتعلق قوله (بالسِّىِّ) به، كما لا يتعلق بسائر أسماء الأماكن، ولكن يكون تبينًا، لما في الصلة، نحو: (وَأَنَاْ عَلَىَ ذَلِكُمْ مّنَ الشّاهِدِينَ).

1 / 297