فتفتر كفاه ويسقط سوطه ... وتخدر ساقاه فما يتحرك
وهل يستوي المرآن هذا ابن حرة ... وهذا ابن أخرى ظهرها متشرك
وأدركه خالاته فاختدلنه ... ألا إن عرق السوء لا بد مدرك
فقال مسلمة: يغفر الله لك يا أمير المؤمنين، ليس هذا مثلي ولكن كما قال علي ابن المغفر: [طويل]
فما أنكحونا طائعين بناتهم ... ولكن خطبناها بأرماحنا قسرا
فما ردنا منها السباء مذلة ... ولا كلفت خبزًا ولا طبخت قدرًا
وكم قد ترى فينا من ابن سبيه ... إذ لقي الأبطال يطعنهم شزرا
ويأخذ رايات الطعان بكفه ... فيوردها بيضًا ويصدرها حمرا
كريم إذا اعتز اللئيم تخاله ... إذا سار في ليل الدجى قمرًا بدرا
فقبل رأسه وذهب غمه وقال: أحسنت يا بني. وأمر له بمائة ألف مثل ما أخذ السابق.
1 / 39