74

الجمال الطين فاذا رأوا انها بحالها قالوا لم تقبل الدية فزادوا فيها وان رأوها قد تساقطت وتبدد ما عليها من الميرة قالوا : قد قبلت الدية واستدلوا على شفاء المريض وفرحوا وضربوا الدف.

قال بعضهم :

قالوا وقد طال عنائي والسقم

إحمل إلى الجن جمالات وضم

وقال آخر :

فياليت أن الجن جازوا حمالتي

وزحزح عني ما عناني من السقم

ومن مذاهبهم في هذا المجال أن الرجل منهم كان إذا ظهرت فيه القوباء ( وهو مرض جلدي ) عالجها بالريق.

قال احدهم :

يا عجبا لهذه الفليقة

هل تذهبن القوباء الريقة

15 خرافات في مجال الغائب :

كانوا إذا غم عليهم أمر الغائب ولم يعرفوا له خبرا جاؤوا إلى بئر عادية ( أي مظلمة بعيدة القعر ) أو جاؤوا إلى حصن قديم ونادوا فيه : يا فلان أو يا أبا فلان ( ثلاث مرات )، ويزعمون انه إن كان ميتا لم يسمعوا صوتا ، وإن كان حيا سمعوا صوتا ربما توهموه وهما ، أو سمعوه من الصدى فبنوا عليه عقيدتهم ، قال بعضهم في ذلك :

دعوت ابا المغوار في الحفر دعوة

فما آض صوتي بالذي كنت داعيا (1)

وقال آخر :

وكم ناديته والليل ساج

بعادي البئار فما أجابا

Página 78