Cinta de las Estrellas Elevadas
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Editor
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Historia
وَأَهله فَهَذِهِ رُؤْيا عَاتِكَة الْمشَار إِلَيْهَا بقوله وَهِي صَاحِبَة الرُّؤْيَا فِي قصَّة بدر وَأما أروى ابْنة عبد الْمطلب فَكَانَت تَحت عُمَيْر بن وهب بن عبد بن قصي بن كلاب أسلم ﵁ ولإسلامه قصَّة هِيَ أَنه لما كَانَت وقْعَة بدر وَقتل من قتل من أَشْرَافهم وصناديدهم منعت قُرَيْش النِّيَاحَة على من قتل إِظْهَارًا للْجدّ والثبات فَاجْتمع صَفْوَان بن أُميَّة وَعُمَيْر ابْن وهب وَكَانَ هَذَا عُمَيْر فِي الْجَاهِلِيَّة شَيْطَانا من الشَّيَاطِين وَهُوَ الَّذِي حرز لقريش النَّبِي
وَأَصْحَابه يَوْم بدر فَضرب بفرسه بطن الْوَادي ثمَّ قَالَ الْقَوْم ثَلَاثمِائَة يزِيدُونَ قَلِيلا أَو ينقصُونَ وهم كَذَلِك كَانُوا فِي الْحَقِيقَة ثَلَاثمِائَة وَثَلَاثَة عشر رجلا ثمَّ رَجَعَ واستبطن الْوَادي وَقَالَ توهمت أَن للْقَوْم كمينًا فَلم أجد وَلَكِنِّي يَا معشر قُرَيْش رَأَيْت المنايا على البلايا نواضح يثرب تحمل السم الناقع لَا ملْجأ لَهُم وَلَا مَنْعَة إِلَّا سيوفهم وَالله لَئِن أَصَابُوا منا كَمَا نصيب مِنْهُم لبطن الأَرْض خير من ظهرهَا فَاجْتمع هُوَ وَصَفوَان بعد وقْعَة بدر فَقَالَ عُمَيْر لَوْلَا أَن لي صبية وَأهلا لذهبت حَتَّى أغتال مُحَمَّدًا أصل إِلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ فِي طلب ابْني وَكَانَ لَهُ ابْن أسر يَوْم بدر فضمن لَهُ صَفْوَان كِفَايَة أَوْلَاده وَأَهله وَأَن يجعلهم أُسْوَة أَهله وَيقوم عَلَيْهِم بِمَا يَحْتَاجُونَ فاتفقا على ذَلِك وَأَن يُعْطِيهِ مَا يُعْطِيهِ فَخرج عُمَيْر حَتَّى قدم الْمَدِينَة المشرفة وأناخ بِبَاب الْمَسْجِد فَأقبل عَلَيْهِ عمر بن الْخطاب ﵁ فَأخذ بِمَجَامِع ثَوْبه فِي صَدره وحمائل سَيْفه وَدخل بِهِ إِلَى النَّبِي
فَلَمَّا رَآهُ رَسُول الله
مُقبلا كَذَلِك قَالَ أرْسلهُ يَا عمر ادن لي يَا عُمَيْر فَدَنَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ ﵊ مَا الَّذِي أقدمك قَالَ لهَذَا الْأَسير الَّذِي فِي أَيْدِيكُم فَقَالَ لَهُ ﵊ فَمَا بَال هَذَا السَّيْف مَعَك فَقَالَ عُمَيْر قبحها الله من سيوف وَهل أغنت عَنَّا يَوْم بدر شَيْئا ثمَّ قَالَ لَهُ إِنَّمَا أتيت من أجل فدَاء ابْني قَالَ ﵊ ألم تجْلِس أَنْت وَصَفوَان بن أُميَّة بِالْحجرِ فتذاكرتما مصاب قُرَيْش فَقلت مَا قلت وشكوت خوف ضَيْعَة صبيتك وَأهْلك فضمن لَك صَفْوَان الْقيام بِالنَّفَقَةِ عَلَيْهِم والكفاية لَهُم قَالَ من أخْبرك بِهَذَا فَلم يكن أحد مَعنا قَالَ أَخْبرنِي الله
1 / 417