Cinta de las Estrellas Elevadas
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Investigador
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Historia
وَقيل كَانَ النَّبِي
يرتل الْقُرْآن فارتصده الشَّيْطَان فِي سكتة من السكتات ونطق بِتِلْكَ الْكَلِمَات محاكيًا نَغمَة النَّبِي
بِحَيْثُ يسمعهُ من دنا إِلَيْهِ فظنا من قَوْله وأشاعها قَالَ وَهَذَا الْأَخير أحسن وُجُوه التَّأْوِيل فِي هَذِه الْقِصَّة وَيُؤَيِّدهُ مَا ورد عَن ابْن عَبَّاس من تَفْسِير ﴿تَمَنَّى﴾ الْحَج ٥٢ تَلا وَكَذَا اسْتحْسنَ ابْن الْعَرَبِيّ هَذَا التَّأْوِيل وَقَالَ معنى ﴿فِي أُمْنِيَّتِهِ﴾ الْحَج ٥٢ أَي فِي تِلَاوَته فَأخْبر الله تَعَالَى فِي هَذِه الْآيَة أَن سنة الله فِي رسله إِذا قَالُوا قولا زَاد الشَّيْطَان فِيهِ من قبل نَفسه فَهَذَا نَص فِي أَن الشَّيْطَان زَاد فِي قَول النَّبِي
لَا أَن النَّبِي
قَالَه انْتهى وَلما رجعُوا سرَاعًا من الْحَبَشَة ثمَّ تحققوا قبل دُخُول مَكَّة بساعة خلاف ذَلِك فَلم يدْخل أحد مِنْهُم إِلَّا بجوار أَو مستخفيًا وَكَذَلِكَ لما تبين للْمُشْرِكين عدم مدح النَّبِي آلِهَتهم رجعُوا إِلَى أَشد مَا كَانُوا عَلَيْهِ فَلَمَّا اشْتَدَّ إِيذَاء الْمُشْركين للْمُسلمين اذن لَهُم
فِي الْهِجْرَة الثَّانِيَة فَهَاجَرَ ثَلَاثَة وَثَمَانُونَ رجلا وثمان عشرَة امْرَأَة فيهم جَعْفَر بن أبي طَالب وَأم سَلمَة وَغَيرهمَا فأقاموا فِي الْحَبَشَة على أحسن حَال حَتَّى رجعُوا إِلَيْهِ ﵊ كَمَا تقدم ذكر ذَلِك وَلما رَأَتْ قُرَيْش عزة النَّبِي
بِمن مَعَه وَعزة اصحابه بِالْحَبَشَةِ وفشو الْإِسْلَام فِي الْقَبَائِل اجْتَمعُوا وَأَجْمعُوا على أَن يكتبوا كتابا يتعاقدون فِيهِ على بني هَاشم وَبني الْمطلب أَن لَا يناكحوهم وَلَا يبايعوهم فَكَتبهُ مَنْصُور بن عِكْرِمَة أَو بغيض بن عَامر فشلت يَده وعلقوا الصَّحِيفَة فِي جَوف الْكَعْبَة هِلَال الْمحرم سنة سبع من الْبعْثَة فانحاز الهاشميون غير أبي لَهب والمطلبيون إِلَى أبي طَالب فِي شعبه سنتَيْن أَو ثَلَاثًا حَتَّى جهدوا وَكَانَ لَا يصل إِلَيْهِم الْقُوت إِلَّا خُفْيَة حَتَّى قَامَ رجال خَمْسَة فِي نقض الصَّحِيفَة وهم هِشَام بن الْحَارِث بن حبيب بن خُزَيْمَة بن مَالك بن حسل ابْن عَامر بن لؤَي العامري وَزَمعَة بن الْأسود بن الْمطلب بن أَسد بن عبد الْعُزَّى وَزُهَيْر بن أبي أُميَّة بن الْمُغيرَة وَهُوَ ابْن عمَّة النَّبِي
عَاتِكَة ابْنة عبد الْمطلب والمطعم بن عدي وَأَبُو البخْترِي بن هِشَام بن الْحَارِث بن أَسد الْأَسدي وَذَلِكَ أَن بني هَاشم وَالْمطلب جهدوا وَلم يصل إِلَيْهِم شَيْء إِلَّا سرا حَتَّى إِن حَكِيم بن حزَام بن خويلد حمل غُلَامه قمحًا يُرِيد عمته خَدِيجَة ابْنة خويلد ﵂ فَلَقِيَهُ
1 / 331