Cinta de las Estrellas Elevadas
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Investigador
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Historia
اللَّذين حكى الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَول قُرَيْش ﴿لَوْلَا نزل هَذَا القرءآت عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾ الزخرف ٣١ أَرَادوا بالقريتين مَكَّة والطائف وبعظيم مَكَّة هَذَا عمَارَة بن الْوَلِيد بن الْمُغيرَة وبعظيم الطَّائِف عُرْوَة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ انْتهى فَلَمَّا هويها وهويته عزما على دفع عَمْرو فِي الْبَحْر فدفعا عمرا فَسقط فِي الْبَحْر فسبح عَمْرو ونادى أَصْحَاب السَّفِينَة فَأَخَذُوهُ فَرَفَعُوهُ إِلَى السَّفِينَة فأضمرها عَمْرو فِي نَفسه وَلم يبدها لعمارة بل قَالَ لامْرَأَته قتلني ابْن عمك عمَارَة لتطيب بذلك نَفسه فَلَمَّا انتهيا إِلَى أَرض الْحَبَشَة مكر عَمْرو بعمارة فَقَالَ لَهُ إِنِّي كتبت إِلَى قومِي بني سهم ليبرءوا من دمي لَك فَاكْتُبْ أَنْت لبني مَخْزُوم قَوْمك ليبرءوا من دمك لي حَتَّى تعلم قُرَيْش أَنا قد تصافينا فَكتب عمَارَة لبني مَخْزُوم وتبرءوا من دَمه لبني سهم فَقَالَ شيخ من قُرَيْش قتل وَالله عمَارَة وَعلم أَنه مكر بِهِ عَمْرو ثمَّ أَخذ عَمْرو يحرض عمَارَة على التَّعَرُّض لامْرَأَة النَّجَاشِيّ وَقَالَ لَهُ أَنْت امْرُؤ جميل وَهن النِّسَاء يحببن الْجمال من الرِّجَال فلعلها أَن تشفع لنا عِنْد الْملك فِي قَضَاء حاجتنا فَفعل عمَارَة فَلَمَّا رأى عَمْرو ذَلِك وتكرر عمَارَة على امْرَأَة الْملك وَرَأى إنابتها إِلَيْهِ أَتَى الْملك مستنصحًا وجاءه بأمارة عرفهَا الْملك من امْرَأَته كَانَ عمَارَة أطلع عمرا عَلَيْهَا وَهِي قَلِيل بَيَاض فَوق ركبهَا اسْم الْفرج فَلَمَّا أخبرهُ بذلك أَدْرَكته غيرَة الْمُلُوك وَقَالَ لَوْلَا أَنه جاري لقتلته وَلَكِن سأفعل بِهِ مَا هُوَ شَرّ من الْقَتْل ثمَّ دَعَا بالسواحر فأمرهن أَن يسحرنه فنفخن فِي إحليله نفخة طَار مِنْهَا هائمًا على وَجهه حَتَّى لحق بالوحوش فِي الْجبَال فَكَانَ يرى آدَمِيًّا فتوحش فَكَانَ ذَلِك آخر الْعَهْد بِهِ إِلَى زمن عمر ﵁ فجَاء ابْن عَمه عبد الله بن ربيعَة إِلَى عمر واستأذنه أَن يذهب إِلَيْهِ لَعَلَّه يجده فَأذن لَهُ عمر فِي ذَلِك فَسَار عبد الله بن ربيعية إِلَى أَرض الْحَبَشَة وَلم يزل فِي الفحص عَن أمره حَتَّى أخبر أَنه فِي جبل يرد مَعَ الوحوش إِذا وَردت ويصدر مَعهَا إِذا صدرت فَسَار إِلَيْهِ حَتَّى كمن لَهُ فِي طَرِيقه إِلَى المَاء فَإِذا هُوَ قد غطاه شعره وطالت أَظْفَاره حَتَّى كَأَنَّهُ شَيْطَان فَقبض عَلَيْهِ عبد الله وَجعل يذكرهُ بالرحم ويستعطفه وَهُوَ ينتفض مِنْهُ وَيَقُول ارسلني با بجير أَرْسلنِي يَا بجير وَكَانَ اسْم عبد الله بن ربيعَة الْمَذْكُور بجيرًا فَسَماهُ النَّبِي
عبد الله فَأبى عبد الله أَن يُرْسِلهُ حَتَّى مَاتَ عمَارَة بَين يَدَيْهِ وَهَذَا خبر مَشْهُور
1 / 326