Cinta de las Estrellas Elevadas
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Investigador
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Historia
من بني ضَمرَة وَأَن الله قد هزم أعداءه فِيهِ وَنصر دينه انْتهى وَقد دلّ هَذَا الْخَبَر على طول مكثه فِي بِلَاد الْعَرَب فَمن هُنَا وَالله أعلم تكلم بِلِسَان الْعَرَب وَتعلم مَا فهم بِهِ سُورَة مَرْيَم حِين قَرَأَهَا عَلَيْهِ جَعْفَر بن أبي طَالب حَتَّى بَكَى واخضلت لحيته بالدمع كَمَا تقدم وروى أَنه قَالَ إِنَّا نجد فِي الْإِنْجِيل أَن اللَّعْنَة تقع فِي الأَرْض إِذا كَانَت إِمَارَة الصّبيان وَكَانَت وَفَاة النَّجَاشِيّ فِي رَجَب سنة تسع من الْهِجْرَة ونعاه رَسُول الله
فِي الْيَوْم الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَصلى عَلَيْهِ بِالبَقِيعِ رفع إِلَيْهِ سَرِيره بِأَرْض الْحَبَشَة حَتَّى رَآهُ وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ فصلى عَلَيْهِ وَتكلم المُنَافِقُونَ فَقَالُوا صلى على هَذَا العلج فَأنْزل الله ﴿وَإِن من أهل الْكتاب لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ﴾ الْآيَة آل عمرَان ١٩٩ وَفِي رِوَايَة يُونُس عَن ابْن إِسْحَاق أَن أَبَا نيزر مولى عَليّ بن أبي طَالب ﵁ كَانَ ابْنا للنجاشي نَفسه وَأَن عليا ﵁ وجده عِنْد تَاجر بِمَكَّة فَاشْتَرَاهُ مِنْهُ وَأعْتقهُ مُكَافَأَة لما صنع أَبوهُ مَعَ الْمُسلمين وَذكر أَن الْحَبَشَة عرج إِلَيْهِ أمرهَا بعد موت النَّجَاشِيّ وَأَنَّهُمْ أرْسلُوا وَفْدًا مِنْهُم إِلَى نيزر وَهُوَ مَعَ عَليّ ليملكوه ويتوجوه فَأبى وَقَالَ مَا كنت لأطلب الْملك بعد أَن منّ عَليّ بِالْإِسْلَامِ قَالَ وَكَانَ نيزر من أطول النَّاس قامة وَأَحْسَنهمْ وَجها وَلم يكن لَونه كألوان الْحَبَشَة وَلَكِن إِذا رَأَيْته قلت رجل من الْعَرَب قَالَ جَعْفَر فخرجنا حَتَّى أَتَيْنَا الْمَدِينَة فتلقاني رَسُول الله
فاعتنقني ثمَّ قَالَ أَنا أسر بِفَتْح خَيْبَر أم بقدوم جَعْفَر وَوَافَقَ ذَلِك فتح خَيْبَر فَقَامَ رَسُول النَّجَاشِيّ فَقَالَ هَذَا جَعْفَر فَاسْأَلْهُ مَا صنع بِهِ صاحبنا فَقَالَ جَعْفَر فعل كَذَا وَكَذَا وزودنا وحملنا وَشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنَّك رَسُول الله وَقَالَ قل لَهُ يسْتَغْفر لي فَقَامَ رَسُول الله
فَتَوَضَّأ ثمَّ دَعَا ثَلَاث مَرَّات اللَّهُمَّ اغْفِر للنجاشي فَقَالَ الْمُسلمُونَ آمين قَالَ جَعْفَر فَقلت لرَسُول النَّجَاشِيّ فَأخْبر صَاحبك بِمَا رَأَيْت من النَّبِي
وَمعنى قَول النَّجَاشِيّ مَا أَخذ الله مني رشوة حِين رد عَليّ ملكي إِلَى آخِره أَنه لم يكن لِأَبِيهِ غَيره وَكَانَ أَبوهُ ملك قومه وَكَانَ لنجاشي عَم لَهُ من صلبه اثْنَا عشر رجلا وَكَانُوا أهل بَيت مملكة الْحَبَشَة فَقَالَت الْحَبَشَة فِيمَا بَينهَا لَو
1 / 324