260

Cinta de las Estrellas Elevadas

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Investigador

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

Historia
قَالَ ابْن إِسْحَاق حَدثنِي الْعَبَّاس بن عبد الله بن معبد عَن بعض أَهله قَالَ كَانَ يوضع لعبد الْمطلب فرَاش فِي ظلّ الْكَعْبَة وَكَانَ لَا يجلس عَلَيْهِ أحد من بنيه اجلالا لَهُ وَكَانَ رَسُول الله يَأْتِي حَتَّى يجلس عَلَيْهِ فَيذْهب أَعْمَامه ليؤخروه عَنهُ فَيَقُول عبد الْمطلب دعوا ابْني وَيمْسَح على ظَهره وَيَقُول إِن لِابْني هَذَا شَأْنًا كَذَا قَالَه ابْن الْأَثِير فِي أَسد الغابة وَقَالَ قوم من بني مُدْلِج وهم مَشْهُورُونَ بالقيافة يَا عبد الْمطلب احتفظ بِهِ فَإنَّا لم نر قدمًا أشبه بالقدم الَّذِي فِي مقَام إِبْرَاهِيم مِنْهُ فَقَالَ عبد الْمطلب لأبي طَالب اسْمَع مَا يَقُول هَؤُلَاءِ فِي ابْن أَخِيك وَقَالَ عبد الْمطلب لأم أَيمن وَكَانَت تحضنه لَا تغفلي عَن ابْني فَإِن أهل الْكتاب يَزْعمُونَ أَنه نَبِي هَذِه الْأمة وَكَانَ عبد الْمطلب لَا يَأْكُل طَعَاما إِلَّا قَالَ عَليّ بِابْني فَيُؤتى بِهِ إِلَيْهِ فَلَمَّا حضرت عبد الْمطلب الْوَفَاة أوصى بِهِ أَبَا طَالب وروى إِن رَسُول الله أَصَابَهُ رمد شَدِيد فعولج بِمَكَّة فَلم يغن عَنهُ فَقيل لعبد الْمطلب إِن فِي نَاحيَة عكاظ كَاهِنًا يعالج الْأَعْين فَركب إِلَيْهِ عبد الْمطلب فناداه ودير الراهب مغلق عَلَيْهِ لَا يجِيبه فتزلزل بِهِ ديره حَتَّى خَافَ أَن يسْقط عَلَيْهِ فَخرج مبادرًا فَقَالَ يَا عبد الْمطلب إِن هَذَا الْغُلَام نَبِي هَذِه الْأمة وَلَو لم أخرج إِلَيْك لخر ديري فَارْجِع بِهِ واحفظه لَا يغتاله بعض أهل الْكتاب ثمَّ عالجه وروى عَن رقيقَة بنت صَيْفِي بن هَاشم أَنَّهَا قَالَت تَتَابَعَت على قُرَيْش سنُون حَتَّى يَبِسَتْ الضروع ودقت الْعِظَام فَبَيْنَمَا أَنا رَاقِدَة إِذْ أَنا بهاتف يصْرخ بِصَوْت صَحِلَ يَقُول يَا معشر قُرَيْش إِن هَذَا النَّبِي الْمَبْعُوث مِنْكُم هَذَا إبان نجومه أَي هَذَا وَقت ظُهُوره فَحَيَّهَلا بالحيا وَالْخصب إِلَّا فانظروا مِنْكُم رجَالًا طوَالًا

1 / 316