Cinta de las Estrellas Elevadas
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Investigador
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Historia
ويحيون وَكَيف يَأْكُلُون وَيَشْرَبُونَ وَلَيْسَ تطلع عَلَيْهِم فَقَالَ ﵁ إِنَّهُم يستضيئون بِنور الله فهم فِي أَشد ضوء من لون الشَّمْس وَلَا يرَوْنَ الله خلق شمسًا وَلَا قمرًا وَلَا نجومًا وَلَا كواكب لَا يعْرفُونَ شَيْئا غَيره قيل يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَأَيْنَ إِبْلِيس عَنْهُم؟ قَالَ لَا يعْرفُونَ إِبْلِيس وَلَا يسمعُونَ بِذكرِهِ وَلَا يعْرفُونَ إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لم يكْتَسب أحد مِنْهُم قطّ خَطِيئَة وَلم يقترف إِثْمًا لَا يسقمون وَلَا يهرمون وَلَا يموتون إِلَى يَوْم الْقِيَامَة يعْبدُونَ الله لَا يفترون اللَّيْل وَالنَّهَار عِنْدهم سَوَاء قَالَ وَإِن الله أحب أَن يخلق خلقا وَذَلِكَ بعد مَا مضى للجن والنسناس سَبْعَة آلَاف سنة فَلَمَّا كَانَ من خلق الله أَن يخلق آدم للَّذي أَرَادَ من التَّدْبِير وَالتَّقْدِير فِيمَا هُوَ مكونه فِي السَّمَوَات وَالْأَرضين كشط عَن أطباق السَّمَوَات ثمَّ قَالَ للْمَلَائكَة انْظُرُوا إِلَى أهل الأَرْض من خلقي من الْجِنّ والنسناس هَل ترْضونَ أَعْمَالهم وطاعتهم فَاطَّلَعُوا وَرَأَوا مَا يعْملُونَ من الْمعاصِي وَسَفك الدِّمَاء وَالْفساد فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق فأعظموا ذَلِك وغضبوا لله وأسفوا على أهل الأَرْض وَلم يملكُوا غضبهم وَقَالُوا يَا رَبنَا أَنْت الْعَزِيز الْجَبَّار الظَّاهِر الْعَظِيم الشَّأْن وَهَؤُلَاء كلهم خلقك الضَّعِيف الذَّلِيل فِي أَرْضك كلهم يَتَقَلَّبُونَ فِي قبضتك ويعيشون برزقك ويتمتعون بعافيتك وهم يعصونك بِمثل هَذِه الذُّنُوب الْعِظَام لَا تغْضب عَلَيْهِم وَلَا تنتقم مِنْهُم لنَفسك بِمَا تسمع مِنْهُم وتري وَقد عظم ذَلِك علينا وأكبرناه فِيك فَلَمَّا سمع الله تَعَالَى الْمَلَائِكَة قَالَ إِنِّي جَاعل فِي الأَرْض خَليفَة فَيكون حجتي على خلقي فِي أرضي فَقَالَت الْمَلَائِكَة سُبْحَانَكَ ﴿أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ الْبَقَرَة ٣٠ فَقَالَ الله تَعَالَى يَا ملائكتي ﴿إِنّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ الْبَقَرَة ٣٠ إِنِّي أخلق خلقا بيَدي أجعَل من ذرياته خلفائي على خلقي فِي أرضي ينهونهم عَن معصيتي وينذرونهم ويهدونهم إِلَى طَاعَتي ويسلكون بهم طَرِيق سبيلي أجعلهم حجَّة لي عذرا أَو نذرا وَألقى الشَّيَاطِين من أرضي وأطهرها مِنْهُم فأسكنهم فِي الْهَوَاء وأقطار الأَرْض والفيافي فَلَا يراهم خلق وَلَا يرَوْنَ شخصهم فَلَا يجالسونهم وَلَا يخالطونهم وَلَا يواكلونهم وَلَا يشاربونهم وأنفر مَرَدَة الْجِنّ العصاة من نسل بريتي وَخلقِي وخيرتي
1 / 79