Cinta de las Estrellas Elevadas
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Investigador
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Historia
فَلَمَّا اجْتمع النَّاس بِمَكَّة خَرجُوا إِلَى الْحَج فوقفوا بِعَرَفَة وبجمع مَعَ أَخِيه رزاح من قضاعة وفلما كَانَ آخر أَيَّام منى أرْسلت قضاعة إِلَى خُزَاعَة يَسْأَلُونَهُمْ أَن يسلمُوا إِلَى قصي مَا جعله لَهُ حليل وعظموا عَلَيْهِم الْقِتَال فِي الْحرم وذكروهم عَاقِبَة الظُّلم وَالْبَغي بِمَكَّة وذكروهم بِمَا كَانَت فِيهِ جرهم وَمَا آلت إِلَيْهِ فَأَبت خُزَاعَة أَن يسلمُوا ذَلِك فَاقْتَتلُوا بمفضى مأزمي منى من قبليها فَسمى ذَلِك الْمَكَان بالمفجر لما فجر وَسَفك فِيهِ من الدِّمَاء واقتتلوا قتالًا شَدِيدا حَتَّى كثرت الْقَتْلَى بَين الْفَرِيقَيْنِ وفشت فيهم الْجِرَاحَات وحاج الْعَرَب من مُضر واليمن مستكفون ينظرُونَ إِلَى قِتَالهمْ ثمَّ تداعوا إِلَى الصُّلْح فَدخلت قبائل الْعَرَب بَينهم وعظموا على الْفَرِيقَيْنِ سفك الدِّمَاء والفجور فِي الْحرم فَاصْطَلَحُوا على أَن يحكموا بَينهم عَمْرو بن عَوْف بن كَعْب وَكَانَ رجلا شريفًا فَقَالَ لَهُم مَوْعدكُمْ فنَاء الْكَعْبَة غَدا فَاجْتمع النَّاس وعدوا الْقَتْلَى فَكَانَت فِي خُزَاعَة أَكثر مِنْهَا فِي قُرَيْش وكنانة فَلَمَّا اجْتمع النَّاس بِفنَاء الْكَعْبَة قَامَ عَمْرو بن عَوْف فَقَالَ أَلا إِنِّي قد شدخت مَا بَيْنكُم من دم تَحت قدمي هَاتين فَلَا تباعة لأحد على أحد فِي دم وَإِنِّي قد حكمت لقصي بحجابة الْبَيْت وَولَايَة أَمر مَكَّة دون خُزَاعَة لما كَانَ جعل لَهُ حليل وَأَن يخلي بَينه وَبَين ذَلِك وَألا تخرج خُزَاعَة من مساكنها من مَكَّة وأطرافها فَسلمت خُزَاعَة لقصي ذَلِك وَمن ذَلِك الْيَوْم سمى عَمْرو الشداخ وَجمع قصي قُريْشًا بِمَكَّة فَسمى مجمعا قَالَ الشَّاعِر // (من الطَّوِيل) //
(أَبوكم قصيٌّ كَانَ يدعى مجمّعًا ... بِهِ جمّع الله الْقَبَائِل من فِهِر)
(وَأَنْتُم بَنو زيدٍ وزيدٌ أبوكم ... بِهِ زيدت الْبَطْحَاء فخرًا على فَخر)
(هم نزلوها والمياه قليلةٌ ... وَلَيْسَ بهَا إلاّ كهول بني عَمْرو)
يَعْنِي كهول خُزَاعَة واستمرت خُزَاعَة مقيمى بِمَكَّة على رباعهم وسكناهم لم يحركوا وَلم يخرجُوا مِنْهَا فَلم يزَالُوا على ذَلِك حَتَّى جَاءَ الْإِسْلَام فهم الْآن على قريب مِنْهَا وَقَالَ قصي يكشر أَخَاهُ رزاح بن ربيعَة // (من الوافر) //
(أَنا ابْن العاصمين بني لؤيٍّ ... بمكّة مولدِي وَبهَا ربيتُ)
(لي الْبَطْحَاء قد علمتْ معدٌّ ... ومروتها رضيت بهَا رضيت)
1 / 203