Cinta de las Estrellas Elevadas
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Investigador
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Historia
وكهلان بن سبأ فالعقب الْبَاقِي من هذَيْن الرجلَيْن وَلَو كُنَّا بصدد ذكر مُطلق الْأَنْسَاب لذكرنا من فروع أنسابهم وفنون أخبارهم كثيرا إِلَّا أَنا قصدنا ذكر العدنانية لَا القحطانية لمَكَان نسبه ﵊ وَأم فالغ ميثا وَقيل عُرْوَة بنت صفّين وَكَانَ مِنْهُ الْجَبَابِرَة وانقرضوا جَمِيعًا وَلم يعقب فالغ إِلَّا من ابْنه أرغو وَقَامَ بِالْأَمر بعد أَبِيه عَابِر وَكَانَ عمره مِائَتي سنة فَلَمَّا حَضرته الْوَفَاة أوحى الله إِلَيْهِ أَن يستودع النُّور وَالِاسْم الْأَعْظَم ابْنه أرغو كَمَا سَيَأْتِي وَمن حَدِيث فالغ بن عَابِر مَا ذكره صَاحب كتاب المبتدا أَن الله تَعَالَى لما أَرَادَ أَن ينْقل النُّور إِلَى فالغ اخْتَار أَبوهُ امْرَأَة من قومه فَلَمَّا انْتقل النُّور إِلَيْهَا شكر الله تَعَالَى فَلَمَّا تمّ حملهَا وَوَضَعته رباه أحسن تربية وَعلمه الصُّحُف فَلَمَّا بلغ من عمره ثَمَانِينَ سنة مَاتَ أَبوهُ فالغ بعد أَن أَخذ عَلَيْهِ الْعَهْد فِي النُّور فسلك بِهِ مَسْلَك آبَائِهِ وَدَفنه إِلَى جَانب أَبِيه وَقد اضْطربَ قومه وافترقوا وتباغضوا وَمَا اتَّفقُوا على فالغ وَلَا أطاعوه وبنوا لَهُم مَدِينَة بابل ليسكنوا فِيهَا وَكَانَ طولهَا عشرَة فراسخ فِي عرض سِتَّة فراسخ واجتخع فِيهَا بَنو حام وَبَنُو يافث وَبَنُو سَام جَمِيعهم وفالغ وَمن مَعَه من الْمُؤمنِينَ قَلِيلُونَ فَلم يسكنوا مَعَهم وَلَا قربوا موضعا هم فِيهِ بل كَانُوا فِي قَرْيَة الثَّمَانِينَ الَّتِي نزل بهَا نوح ﵇ وَأقَام أُولَئِكَ عَلَيْهِم ملكا يجمعهُمْ اسْمه جامر بن يافث وَهُوَ أَبُو فَارس الَّذِي سميت بِهِ الْفرس فَاجْتمعُوا إِلَيْهِ وَقَالُوا أَيهَا الْملك لم يبْق على وَجه الأَرْض من يخالفك إِلَّا فالغ وَمن مَعَه وهم قَلِيلُونَ فَلَو غزوناهم وتركناهم لنا عبيدا أَو يدْخلُونَ فِي ديننَا فَقَالَ افعلوا مَا بدا لكم وأرفدهم من بني حام وَيَافث بعسكر عَظِيم وَولى عَلَيْهِم رجلا اسْمه شودب بن جرجان بن حام وَأمرهمْ أَن يستأصلوهم وَأَن يأتوه بفالغ أَسِيرًا وَقد كَانَ جامر بن يافث قد بنى لَهُ مَدِينَة يسكنهَا خوفًا من الطوفان أَن يعود لِأَنَّهُ كَانَ يحدث بِأَمْر الطوفان وَأَنه لم ينج مِنْهُ أحد وَأَن المَاء ارْتَفع فَوق الْجبَال فَأَرَادَ أَن يعلي الْبناء أَكثر مِمَّا كَانَ الطوفان لحقه حَتَّى إِذا عَاد سما هُوَ وَقَومه فِي أعاليه فَلَمَّا أكمل بناءه سَمَّاهُ المجدل وَكَانَ وَطوله فِي الْهَوَاء خَمْسَة آلَاف ذِرَاع وَعرضه ألفا وَخَمْسمِائة ذِرَاع فَلَمَّا فرغ مِنْهُ عزم على تجهيز الْعَسْكَر لغزو فالغ فَبَاتُوا تِلْكَ اللَّيْلَة وهم أجمع مَا كَانُوا وملكهم مَعَهم إِذْ أَصْبحُوا بِالْغَدَاةِ وَقد تبلبلت ألسنتهم وَهدم الله بنيانهم من
1 / 174