فقال: إنك وجهت إلى تسألني العن وما أملك إلا ما بعثت به إليك ,وكتبت إلى صديقنا أسأله المواساة فجه إلى بكيسي بخاتمي , قال الواقدي:@ فتواسينا الألف وقسمناها بيننا أثلاثا , بعد أن أخرجنا للمرأة مئة درهم , ونمي الخبر إلى المأمون , فدعاني فشرحت له الأمر , فأمر لنا بسبعة ألاف دينار / لكل واحد منا ألفا دينار، وللمرأة ألف دينار)) .
70 وعقد الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه ((مناقب الإمام أحمد بن حنبل)) بابا لذكر جماعة من العلماء لم يجيبوا في محنة (مسألة خلق القرأن) (1) , فذكر منهم (عفان بن مسلم) شيخ البهخاري المتوفى سنة 220 , ففقال في ص 394 ((كان عفان بن مسلم أل من امتحن من الناس)) .
ثم ساق ابن الجوزي بسنده إلى القاسم بن أبى صالح: ((قال: سمعت إبراهيم بن الحسين بن دريزيل يقول: لما دعى عفان بن مسلم للمحنة , كنت أخذا بلجام حماره ,فلما حضر عرض عليه القول فامتنع أن يجيب , فقيل له , يحبس عطاؤك , وكان يعكى في كل شهر ألف درهم , فقال: (في السماء رزقكم وما توعدون) فلما رجع إلى داره عذله أي لامه نساؤه من في داره , كان في داره نحو أربعين إنسانا.
فدق عليه داق الباب فدخل عليه رجل قال : شبهته بسمان أو زيات ومعه كيس فيه ألف درهم , فقال: يا أبا عثمان ثبتك الله كما صبت الدين، هذا لك في كل شهر)) .
71 وهذا إمام الأئمة في علم الجرح والتعديل (يحي بن معين) شيخ البخاري ومسلم وسواهما من أئمة الحديث , المتوفى سنة 233 , قال العليمي فى ترجمته في ((المنهج الأحمد)) 1: 95 ((ولد في خلافة أبى جعفر المنصور سنة 158 , وكان أبوه (معين) كاتبا لعبد الله بن مالك , ثم صار على خراج الري , فمات , فخلف لابنه (يحي) ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم ,
Página 57