ولد بإحدى قرى خوارزم: (زمخشر) (١)، يوم الأربعاء السابع والعشرين من شهر رجب، سنة سبع وستين وأربعمائة (٢)، في عهد السلطان جلال الدين والدنيا أبي الفتح ملكشاه (٤٦٥ - ٤٨٥ هـ)، ووزيره نظام الملك (م ٤٨٥ هـ).
أسرته
ولد الزمخشري بين أبوين تدثرا بدثار الصلاح والتقى - وإن عزَّ التعريف بهما في كتب التاريخ - وهذا ما يمكن استخلاصه من الأحداث التالية:
منها ما ذكره الزمخشري أن مؤيد الملك (م ٤٩٤ هـ) سجن والده الشيخ عمر بن محمد بن أحمد الزمخشري (م ٤٨٨ هـ) تقريبًا، فيستعطفه الزمخشري ويتوسل إليه أن يطلقه مستشفعًا بفضله وتقواه، حيث يقول:
أكفى الكفاة مؤيد الملك الذي ... خضع الزمان لعزه وجلاله
ارحم أبي لشبابه ولفضله ... وارحمه للضعفاء من أطفاله
_________
(١) زمخشر: بفتح الزاي والميم وسكون الخاء وفح الشين المعجمة وبعدها راء، وهي قرية كبيرة من قرى خوارزم. وفيات الأعيان، ٥/ ١٧٣.
(٢) انظر ترجمته: السمعاني، الأنساب ٦/ ٢٩٧، ٢٩٨؛ ابن الأنباري، نزهة الألباء في طبقات الأدباء، ص ٢٩٠ - ٢٩٢؛ ياقوت الحموي، معجم الأدباء ٢٠/ ١٢٦ - ١٣٤؛ ابن الأثير، اللباب في تهذيب الأنساب ٢/ ٧٤؛ القفطي، إنباه الرواة على أنباء النحاة ٣/ ٢٦٥ - ٢٧٢؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ٥/ ١٦٨ - ١٧٤؛ القرشي، الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية ٢/ ١٦١، ١٦٢؛ الفاسي، العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين ٧/ ١٣٧ - ١٥٠؛ العيني، كشاف القناع المُرنى عن مهمات الأسامي والكنى (مخطوط)، ص ٩٣؛ ابن قطلوبغا، تاج التراجم في طبقات الحنفية، ص ٧١؛ السيوطي، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ٢/ ٢٧٩، ٢٨٠؛ طبقات المفسرين، ص ٤١؛ طاش كبري زاده، مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم ٢/ ٩٧ - ١٠٠؛ حاجي خليفة ٢/ ١٤٧٥ وما بعدها؛ اللكنوي، الفوائد البهية في تراجم الحنفية، ص ٢٠٩؛ بروكلمان، تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢١٥ - ٢٣٨؛ الزركلي، الأعلام ٧/ ١٧٨؛ كحالة، معجم المؤلفين ١٢/ ١٨٦.
1 / 30