Jardines del alma en las categorías de los sabios de Kairuán y África, sus ascetas y monjes, y crónicas de sus noticias, virtudes y descripciones

Abu Bakr al-Maliki d. 464 AH
87

Jardines del alma en las categorías de los sabios de Kairuán y África, sus ascetas y monjes, y crónicas de sus noticias, virtudes y descripciones

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

Investigador

بشير البكوش

Editorial

دار الغرب الإسلامي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

ناشرة شعرها [فقالت] (٢٠٧): يا بني انظروا ماذا ترون في السماء؟ قالوا نرى شيئا من سحاب أحمر. فقالت: لا وإلهي، ما هو إلاّ رهج خيل العرب قد أقبلت عليكم، ثم قالت لخالد بن يزيد، الذي كانت أسرته: إنما كنت تبنّيتك لمثل هذا اليوم، أما أنا فمقتولة ولكني أوصيك بأخويك هذين خيرا-تريد ولديها-فانطلق بهما إلى العرب فخذ لهما أمانا، فانطلق بهما خالد إلى العرب فأخذ لهما أمانا، ولقي حسان وهو مقبل يريد «الكاهنة» فأخبره خبرهما وأخذ لهما أمانا، وكان مع حسان جماعة من البربر يقال لهم «البتر» (٢٠٨) فولّى عليهم الأكبر من ولدي (٢٠٩) الكاهنة وأكرمه وقرّبه (٢١٠)، ثم مضى حسان ومن معه يريد الكاهنة، فوصل إلى «قابس» (٢١١)، فلقيته الكاهنة في جيوش عظيمة، فقاتلهم حسّان، فهزمهم الله ﷿، وهربت الكاهنة تريد «[قلعة] بسر» (٢١٢) لتتحصّن بها، فأصبحت القلعة لاصقة بالأرض (٢١٣)، فهربت تريد جبال أوراس، ومعها صنم عظيم من خشب كانت تعبده، يحمل بين يديها على جمل، فتبعها حسان حتى قرب من موضعها، فلما كان اللّيل قالت لابنيها:

(٢٠٧) زيادة من المعالم والروض المعطار. (٢٠٨) عن البربر «البتر» ينظر تاريخ ابن خلدون ١٧٦: ٦ - ١٧٨. (٢٠٩) في الأصل: من بني. والمثبت من المعالم والروض المعطار. (٢١٠) هذا خلط وتكرار من المؤلف تابعه عليه صاحبا المعالم والروض المعطار. ذلك أن المؤلف سيعيد بعد قليل خبر اتصال حسان بخالد بن يزيد وولدي الكاهنة بتفصيل أوفى من هذا وهو النصّ الذي تجمع عليه بقية المصادر. (٢١١) هنا نقص وبتر للنصّ الذي تكاد تجمع عليه أغلب المصادر التاريخية: «ومضى [حسان] حتى وصل قابس، فخرج إليه أهلها، وكانوا قبل ذلك يتحصنون من كل أمير مرّ بهم، فاستأمنوا إليه وأدخلوا عامله فأمنهم على مال معلوم، فاستطال طريق القيروان، فمال إلى طريق قفصة وقصطيلية ونفزاوة، وبعثوا إليه أيضا يستغيثون به من أمر الكاهنة، فسره ذلك، وبلغ الكاهنة قدومه، فرحلت من جبل أوراس تريده في خلق عظيم ...» ينظر: تاريخ افريقية والمغرب ص ٦١ - ٦٢، صلة السمط ١١٦: ٤ ظ -١١٧ و. وقارن بما جاء في كامل ابن الأثير ٣٧١: ٤ ونهاية النويري ٢٣: ٢٢. (٢١٢) زيادة من المعالم والروض المعطار. وفي المطبوعة والروض المعطار: بشر. بشين معجمة والصواب إهمال السين. نسبة لفاتحها بسر بن أبي أرطأة العامري ينظر: فتوح مصر ص ٢٠٥. مسالك البكري ص ١٤٥، فتوح البلدان ص ٢٦٨. (٢١٣) كذا في المعالم والروض المعطار أيضا. ولعل المراد أنها هدّمت.

1 / 54