Jardines del alma en las categorías de los sabios de Kairuán y África, sus ascetas y monjes, y crónicas de sus noticias, virtudes y descripciones

Abu Bakr al-Maliki d. 464 AH
86

Jardines del alma en las categorías de los sabios de Kairuán y África, sus ascetas y monjes, y crónicas de sus noticias, virtudes y descripciones

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

Investigador

بشير البكوش

Editorial

دار الغرب الإسلامي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

عنها. وفي الكتاب جميع ما يحتاج إليه من خبر الكاهنة، ويقول في آخره (١٩٩): وإذا وقفت على الكتاب فاطو (٢٠٠) المراحل، فإن الأمر لك، ولست أسلمك إن شاء الله تعالى. ثم إن خالد كتب بعد ذلك إلى حسان يخبره بما قبله، ثم عمد إلى قربوس (٢٠١) فنقره، [ثم وضع فيه الكتاب وأطبق عليه القربوس، وأخفى مكان النقر منه، ثم حمل رسولا على دابة إلى حسان، فلمّا فصل الرسول بالكتاب، خرجت الكاهنة ناشرة شعرها وهي تقول: يا بني] (٢٠٢) هلاككم في [شيء من] (٢٠٣) نبات الأرض، [وهو] (٢٠٣) بين خشبتين-وكانت من أعلم أهل زمانها بالكهانة-[ومضى الرسول حتّى قدم على حسان] (٢٠٣). فلمّا بلغ الكاهنة أن حسانا مقيم (٢٠٤) بقصوره لا يبرح، قالت للبربر والروم: إنّما طلب حسّان من إفريقية المدائن والذهب والفضة [والشجر] (٢٠٣) ونحن إنّما نريد المراعي والزرع، فما أرى لكم إلاّ خرابها، فوجّهت البربر يقطعون الشجر ويهدمون الحصون. قال ابن أنعم (٢٠٥): وكانت إفريقية من طرابلس إلى طنجة ظلاّ واحدا متّصلة الشجر، فأخربت ذلك كلّه؛ فخرج من النصارى ثلاثمائة رجل [يستغيثون بحسان فيما نزل بهم من الكاهنة من خراب] (٢٠٣) الحصون وقطع الشجر، وفي أثناء ذلك وصله كتاب عبد الملك يأمره (٢٠٦) [بالنهوض إلى إفريقية قبل أن تخربها الكاهنة، فوافق ذلك وصول الروم إليه وقدوم رسول خالد بن يزيد عليه، فرجع بجميع عسكره إلى إفريقية. فيقال: إنه لمّا رحل من قصوره بجميع عسكره إلى إفريقية، خرجت الكاهنة

(١٩٩) رواية المعالم والروض المعطار للكتاب أوفى وأتمّ. (٢٠٠) في الأصل تطوي. والمثبت من المصادر. (٢٠١) كحلزون. حنو السرج (القاموس: قربس). (٢٠٢) زيادة من المعالم والروض المعطار. ولبقية المصادر رواية تختلف يسيرا عن روايتنا. (٢٠٣) زيادة من المعالم والروض المعطار. (٢٠٤) في الأصل: مقيما. والاصلاح من الروض المعطار والمعالم. (٢٠٥) هو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم. كما نصّ عليه الرقيق في تاريخه ص ٦١ وابن الشبّاط في صلة السمط ١١٦: ٤ ظ. (٢٠٦) إلى هنا ينتهي النصّ المخرج بالهامش. ينظر التعليق رقم ١٩٧.

1 / 53