Los jardines espléndidos en las virtudes de los diez

Muhibb al-Din al-Tabari d. 694 AH
60

Los jardines espléndidos en las virtudes de los diez

الرياض النضرة

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الثانية

من أبي بكر وعمر. وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال: كان آل أبي بكر يدعون على عهد رسول الله ﷺ وفي رواية يسمون: آل محمد. وعنه لما فتح رسول الله ﷺ خيبر قسم تمرها وزبيبها بين المهاجرين والأنصار وقسم الحقل بين بني هاشم وهو الحنطة والشعير، وقسم لآل أبي بكر معهم -لم يدخل فيهم أحدا غيرهم- مائة أو مائتي وسق وكان نصيب العباس مائتي وسق، وذكر ما روي عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن زيد بن علي قال: البراءة من أبي بكر وعمر براءة من علي، فمن شاء فليتقدم ومن شاء فليتأخر. وعنه وقد قيل له: ما تقول في أبي بكر وعمر؟ قال: أتولاهما قيل: فكيف تقول فيمن تبرأ منهما؟ قال: أنا بريء منه حتى أموت. وعن ابن أبي الجارود حسين بن المغيرة الواسطي أن رهطًا اجتمعوا إلى زيد بن علي فقالوا: يابن رسول الله إذا خرجت تظهر البراءة من أبي بكر وعمر فقال: لا قالوا: فإنا نبرأ من دمك ولا نخرج معك إلا أن تتبرأ من أبي بكر وعمر فيضرب معك منا بالسيف ستون ألفًا قال: فلما قاموا ليخرجوا وتبين منهم قال: ارجعوا لأحدثكم حديثًا فرجعوا قال: حدثني أبي عن جدي عن علي بن أبي طالب أن رسول الله ﷺ قال: "يا علي أبشر أنت وشيعتك في الجنة، إلا أن ممن يحبك قومًا يظهرون الإسلام ويلفظونه، يمرقون من الحنيفية كمروق السهم من الرمية، لهم نبز يدعون به يقال لهم: الرافضة، فإن أدركتهم يا علي فقاتلهم فإنهم مشركون" قال زيد: هم أنتم، اللهم إن هؤلاء حربي في الدنيا والآخرة ثم دعا عليهم. وعنه وقد سئل عن أمر فدك فقال: إن فاطمة ذكرت لأبي بكر أن النبي ﷺ أعطاها فدكًا فقال: ائتيني على ما تقولين ببينة، فجاءت برجل وامرأة فقال أبو بكر: رجل مع الرجل أو امرأة مع امرأة فأعيت فقال زيد: وايم الله لو رجع القضاء إلي لقضيت بما قضى به أبو بكر. وعنه أنه قال: من سب أبا بكر وعمر فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

1 / 68