============================================================
تقع في طريق البول من الكلية والمثانة هو ان اللهو يمنع التفات النفس الى عيوبها واخراج مادة الاخلاق الخبيثة منها وتنزيهها من الحظوظ الرديئة كما ان الحصاة تقع في طريق مادة البول الخبيثة فتمنعها عن الخروج فيعود البول فاشيا منبثا في الجسد فيفسده وقد تجبس اكثره في المثانة فيؤول الامر الى الموت والهلاك (وبواسير اللغو) البواسير ما يعرض للمقعد من شبه الثالول والعنب يمرض المقعدة فيكون سببا للفظ القيح والعلق والدم المنتن على سبيل الدوام واللغو ينقسم الى علق الغيبة وقيح الشعر ونتن النميمة وفضول القول ودم القاء القساد بين العباد وعلة ذلك مرض في النفس خبيث يعمل عمل الباسور في مشتبه الامور (وسحج ترك الحج)، السحج وجع الجارد من سحج الامعاء ينبعث عن مواد مختلفة عن نفس الامعاء ففي الحج منافع كثيرة قال تعالى، ليشهدوا منافع هم، كما ان الامعاء خلقت متعددة ختلفة الطبايع فتعددت منافعها وفي ترك الحج حرمان تلك المنافع مثل ما ان في السحج تعطيل منافع الامعاء المختلفة وان الامعاء ركن قوام البدن كما ان الحج ركن قوام الدين وفي ذكر الحج مع السحج ايناس لطافة الجناس (ونواصير الظلم) النواصير خروق نافذة تتولد من البواسير وغيرها وهي اكالة تكاد ان لا تقبل المعالجة لاخذها في اعماق الجسد كداء الظلم الآخذ في اعماق النفس لان الظلم من شيم النفوس متمكن من النفس تمكن الناصور من الجسد وهو مضر شديد الضرر بصاحبه مهلك ماحق وهو ظلمات يوم القيامة (وسدة سوء الخلق)، السدة تقع في منافذ البدن تمنع جريان المواد الحميدة فيتولد من ذلك امراض كثيرة وان سوء الخلق كذلك يسد على النفس مجاري التفاتها الى محاسن الاخلاق فسوه الخلق سد مانع من كل خير وفي حمن الخلق الخير كله، قال عليه الصلاة والسلام، ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والاخرة (ومنعقد رياح الطمع) الطع هو خلق قبيح مضر ينشأ عن هواء النفس لهذا شبه بالرياح والأبخرة التي تثور من اعماق البدن فتصعد الى المنافذ وتنعقد فيها فيتولد منها السد وغيره من الامراض (وغليان دم ذم الناس) الناشيء من حرارة الحسد والحقد وحب التخرد بالكمال فهو شبيه بغليان الدم بزيادة الحرارة الطبيعية التي ينشأ عنها انتفاخ العيون والاوداج وغيرذلك من البدن (وسوداء الشهوات القبيحة) كحب الزنا وشرب الخمر وغير ذلك من القبائح، تشبه الخلط السودائي الذي تنشا عنه الامراض القبيحة الرديثة الطبع واكثر انواع الجنون من امراضها (ومرارة صفراء الكذب) وهو شعبة من التفاق يريك الباطل حقا وما ليس بواقع واقعا كداء المرة الصفراء
Página 62