الله القامع للمتمردين سيدي أحمد باي إذ نصرني وأعطى (1) أمر المحلة في يدي وأحرقت أولاد الخلف وقرية وسر وسكانها وبني عشاش وفي تلك السنة جعلت عليهم وأمرت الخليفة أن يأخذ منهم مائة وسبعين إلى أن يتوبوا لله ولرسوله ويرجعوا إلى الأحكام الشرعية أزال الله منهم ذلك ولنرجع إلى ما كنا بصدده وكان جدنا سيدي يحيى في مجانة] (2) بأهله مكث فيها عشرين سنة وكان يركب معه من ممالكه ثمانون عبدا فأرادوا غدره فقال الشيخ له قل لولدي يحيى أنت نائم وأرادوا قتلك فأنا الذي أيقظتك حتى ركبت فرسك ونجوت منهم وكان يقول أن يحيى يحيى الدار ثم بعد ذلك رجع إلى وطنه لما قضى (3) الله أمرا كان مفعولا وكانت عنده بنتان كل واحدة منهما نسخت التوضيح وقد سمعت سيدي الطاهر الشريف انه قال أحد المنسوخين في فملال (4) إلى الآن وكانت عنده خزانة عظيمة بحيث لا توجد عند غيره ولما سلط عليهم الوباء ولم يبق إلا ولدان صغيران ضاعت الكتب والأملاك البرانية التي في بني عبد الجبار وسلالته أولاد عيسى بن عبد الله فأن بقية منها في الزاوية (5) وادعوا بعد ذلك أنها لهم نفعنا الله بهم ومن أولاده الفاضل الكامل الفقيه الورع سيدي الحسين جدي إذ كان مدرسا دائما يحفظ الشيخ سالما ينسخ منه كل ليلة نصف كراسة في القالب الكبير أخبرتني بذلك زوجته والدة أبي وهو يدرس إلى أن مات وكان يفتي ولا يقبل الهدية من أحد وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أمره بالفتيا على لسان بعض من يراه يقظة من المحبين له وكذا والدي في غاية الاتباع
Página 102