200

كثير اللبن وليس شيء من اللبن على اختلاف أنواعه أكثر لبنا منه ويجنى منه مغافير واحدها مغفور بضم الميم وهو صمغ حلو كريه الرائحة يقال له سكر العشر وفي الحديث أكلت مغافير وهو من هذا ولا تكون المغافير إلا فيه وفي العرفط والرمث والثمام أكثرها مغافير وليس في كلام العرب مفعول بضم الميم إلا مغفور هذا ومغرود بالغين المعجمة لضرب من الكمأة ومنخور لغة في المنخر ومنابت الشعر القيعان وبطون الأودية وقد ينبت بالرمل.

قال ابن البيطار في أدويته ولم أر منه شيئا بالأندلس وأول ما وفقت عليه بظاهر طرابلس الغرب بالجهة الشرقية منها يشير إلى هذا الموضع ثم قال بعد ذلك بديار مصر بظاهر القاهرة إلى أن قال ثم قال التجاني وكانت العرب تستجلب المطر إذا احتبس عنهم بشجر العشر وشجر السلع بفتح اللام والسين قلت وفي القاموس السلع محركة شجر مر أو سم أو ضرب من الصبر بفتح الصاد وكسر الباء وبقلة خبيثة الطعم قال يعمدون إليها فيأخذون منها أغصانا فيجعلونها في أذناب البقر ويشعلون النار فيها ثم يصعدونها إلى الجبل فيزعمون أنهم يمطرون في وقتهم وهو قول أمية ابن أبي الصلت :

سنة أزمة تخيل بالناس م

ترى للعضاه منها صريرا

تخيل بالناس أي تطعمهم في المطر والطخرور القطعة من السحاب بالخاء المعجمة وبالحاء المهملة والبيقور جماعة البقر وهو ضرب من السحر ولله در القائل

Página 217