170

مسافر فذلك أمان له حتى يرجع من سفره وروى لنا في ذلك حديثا وقد فعل لنا ذلك رضي الله عنه حين ودعنا خارج داره فرأينا بركته والحمد لله اه .

أقول لطيفة وكذا إذا قرأ وراء المسافر قوله :

وحيث اتجهت صادفتك عناية

وينصرك الرحمان من كل جانب

رجع سالما بإذن الله تعالى وقائله هو جبريل عليه السلام إذ قرأه وراء النبي صلى الله عليه وسلم حكاه الخفاجي في شرح الشفاء قال ما قرئ وراء مسافر إلا رجع سالما.

ثم قال غربية أخبرني أيضا أن سيدي علي بن الخضر العمروسي ذكره في شرحه على المختصر أن الزباد المسمى في عرف غربنا بالغالية نجس وإن كان عرق حي لمروره بمحل البول قال وكان بعض الصالحين لا يتطيب به لذلك وأظنه الشيخ اللقاني قال شيخنا وكنت أتوهم ذلك إلى أن بعث بحضرة سيدي عبد الحفيظ إلى فطاط من الفطوط التي يستخرج منها الزباد وكان عند بعض الأتراك فلما أحضر أمرنا متولي استخراج الزباد منه باستخراجه بحضرتنا ففعل فشاهدنا محل اجتماع ذلك منه خارجا عن محل البول لا يمر به أصلا وإنما هو جليدة رقيقة عن يمين المحل أو يساره يجتمع فيه ذلك العرق وتشتد عليه وتنطوي حتى يؤخذ منها قال فحينئذ أطمأنت نفوسنا وأيقنا بطهارته.

قلت وفي شرح المختصر للشيخ بعد الباقي الزباد كالمسك لخروجه من غير

Página 187