============================================================
أصبح عامة القراء(1) لها مضيعين، وقد أمر الله جل ثناؤه، في كتابه في آيات كثيرة بها، وعظم قدرها وقدر القائمين بها ، ونبهنا (2) النبي له (عليها) (2) بسنته ، وعظم قدرها، والعلماء من بعده إلى عصرنا هذا.
فأما تفسير ما آمر الله جل وعز به في كتابه : فإنه حدثنا سنيد بن داود عن حجاج عن أبي جعفر عن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى : {وتعاونوا على البر والتقوى}(4)، قال : البر: ما أمرتم به ، والتقوى: ما نهيتم عنه .
وحدثنا الوليد بن شجاع عن ضمرة بن رجاء بن أي سلمة عن يونس بن عبيد عن الحسن قال : ما عبد الله العابدون بشيء أفضل من ترك ما نهاهم عنه.
حدثنا الوليد،: قال : حدثنا عمر بن حفص بن ثابت الأنصاري عن سفيان اثوري عن رجل عن الحسن قال : {إن اللة مع الذين اتقوا والذين هم حسنون(5) قال : اتقوا الله جل ثناؤه فيما نهاهم عنه، وأحسنوا فيما افترض عليهم.
وحدثنا سنيد بن داود قال : حدثنا حجاج عن ابن جريج عن مجاهد في قوله عالى: وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم قرحمون (2) ، قال: من الذنوب، فأوجب الرحمة بترك الذنوب.
وحدثنا أبو النصر عن شعبة عن منصور عن إبراهيم أو مجاهد في قوله تعالى: ولمن خاف مقام ربه جنتان ، قال: يريد أن يذنب، أو يهم فيخاف ربه فدعه.
وحدثنا سنيد عن حجاج عن ابن جريج عن مجاهد في قوله تعالى:{ وما تخفي الصدور(8) ، قال : تحدث به النفس.
(1) القراء : الذين يجتهدون في العبادة على غير علم. (5) سورة النحل، الآية: 128.
(2) في ط: بينها.
(6) سورة يس، الآية: 45.
(3) ما بين الحاصرفي: سقطت من ط (7) سورة الرحمن، الآية: 46 .
(4) سورة المائدة، الآية: 2.
(8) سورة غافر، الآية: 19.
Página 37