Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni

Ihsan Illahi Zahir d. 1407 AH
70

Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

Editorial

إدارة ترجمان السنة

Ubicación del editor

لاهور - باكستان

Géneros

فقال لهم علي ﵇: لن تروه بعد هذا اليوم، ولا يراه أحد حتى يظهر ولدي المهدي ﵇، وفي ذلك القرآن زيادات كثيرة، وهو خال من التحريف، وذلك أن عثمان قد كان من كتاب الوحي لمصلحة رآها ﷺ، وهي ألا يكذبون في أمر القرآن، بأن يقولوا: إنه مفترى، أو إنه لم ينزل به الروح الأمين، كما قاله أسلافهم، بل قالوه هم أيضًا، وكذلك جعل معاوية من الكتّاب قبل موته بستة أشهر لمثل هذه المصلحة أيضًا، وعثمان وأضرابه ما كانوا يحضرون إلا في المسجد مع جماعة الناس، فما يكتبون إلا ما نزل به جبريل ﵇ بين الملأ. أما الذي كان يأتي به داخل بيته ﷺ فلم يكن يكتبه إلا أمير المؤمنين ﵇، لأن له المحرمية دخولًا وخروجًا، فكان يتفرد بكتابة مثل هذا، وهذا القرآن الموجود الآن في أيدي الناس هو خط عثمان، وسموه الإمام وأحرقوا ما ساه أو أخفوه، وبعثوا به زمن تخلفه (توليه الخلافة) إلى القطار والأمصار. ومن ثم ترى قواعد خطه تخالف قواعد العربية مثل كتابة الألف بعد واو المفرد وعدمها بعد واو الجمع وغير ذلك، وسموه رسم الخط القرآني ولم يعلموا أنه من عدم إطلاع عثمان على قواعد العربية والخط. وقد أرسل عمر بن الخطاب زمن تخلفه إلى علي ﵇ بأن يبعث له القرآن الأصلي الذي كان ألفه، وكان ﵇ يعلم أنه طلبه لأجل أن يحرقه كقرآن ابن مسعود أو يخفيه عنده حتى يقول الناس: إن القرآن هو هذا الكتاب الذي كتبه عثمان لا غير، فلم يبعث به إليه وهو الآن موجود عند مولانا المهدي ﵇ مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء، ولما جلس أمير المؤمنين ﵇ على سرير الخلافة لم يتمكن من إظهار ذلك القرآن، وإخفاؤه هذا راجع لما فيه من إظهار الشنعة على من سبقه، كما لم يقدر على النهي عن صلاة الضحى، وكما لم يقدر على إجراء المتمتعين، متعة الحج ومتعة النساء، حتى قال ﵇: لولا ما سبقني بنو الخطاب ما زنى إلا شفًا، يعني إلا جماعة قليلة، لإباحة المتعة، وكما لم يقدر على عزل شريح عن القضاء ومعاوية عن الإمارة" (١).

(١) الأنوار النعمانية لنعمت الله الجزائري ج٢ ص٣٥٧ وما بعد

1 / 73