78

بحوث ومقالات في اللغة والأدب وتقويم النصوص (مقالات محمد أجمل الإصلاحي)

بحوث ومقالات في اللغة والأدب وتقويم النصوص (مقالات محمد أجمل الإصلاحي)

Editorial

دار الغرب الإسلامي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

البقاعي (٨٨٥ هـ) تكلم في نظم الدرر ١: ٥٣٦ على مادة بيع، فذكر أنها بجميع تقالبيها التسعة يائية وواوية مهموزة وغير مهموزة ... تدور على الاتّساع، ثم تكلم على مادة "بيع" فأورد ضمن مشتقاتها: "وكذا أبعت الرجل فرسًا أي أعرته إياه ليغزو عليه"، وهذا النص شبيه بنصّ المجرد. ثم في ص ٥٣٨ تناول مادة "البعو" فقال: "والبعو: الجناية والجرم لأن ذلك يوسع الكلام في العرض، وهو أيضًا: العارية ... " وكان موضع العبارة السابقة هنا ولكن لم يفطن البقاعي لذلك. فأظن أن الخطأ قد وقع في بعض مصادر البقاعي. ص ٥٣: "الأبلمة بمعنى الخوصة مثلثة الهمزة واللام". ذكر المؤلف اللغات الثلاث وجاء بعدها: "وبلمة لم يعرف بلمة" ثم نقل قولهم: "الأمر بيني وبينك شق الإبلمة". فيظهر من السياق أن "بلمة" لغة رابعة في الإبلمة، ولكن المشكل قوله: "لم يعرف بلمة". وأظن أنها تعقيب لأحد القرّاء على اللغة الرابعة بأنها غير معروفة. وقد أغرب المحقق في توجيه هذه الجملة إذ قال في تعليقه: "لم أجد معنى لهذه الجملة، ولم أجد الجملة على النحو المذكور، ولعلّ المعنى: أبله لم يعرف كلمة، لأن في التاج (بلم): الأبلم كالأبله". - قول الزبيدي "كالأبله" ليس تفسيرًا لمعنى الأبلم، وإنما المقصود ضبطه، وسياق كلام الزبيدي: "ومما يستدرك عليه: البلمة - محركة - برمة - العضاه عن أبي حنيفة ... ونخل مبلَّم - كمعظّم - حوله الأبلم، وهي البقلة المذكورة، ... والأبلم - مثل الأبله - كالبلّم محرّكة" (التاج - بلم). وهذا الأبلم هو الذي ذكره كراع بعد قليل بالكسر، وأشار المحقق في تعليقه إلى أنه في اللسان بفتح الهمزة. ص ٥٥: "والأبة: العار" وقال المحقق في تعليقه: "لم أجد هذا المعنى". - الصواب: "الإبه". انظر إصلاح المنطق: ٤٠٩ واللسان (وأب).

1 / 82