98

Refuting Claims Against Islam and Its Prophet in the Hebrew Encyclopedia

رد الطعون الواردة في الموسوعة العبرية عن الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم

Editorial

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Géneros

ولعل دافع هذا الاتهام - عدم الفهم وعدم المعرفة - في موضوع قصص القرآن هو أن القرآن أكثر من الحديث عن "بني إسرائيل" وأفاض في ذكر حوادثهم ووقائعهم وفضائحهم ليأخذ الإنسان العبرة من حياة هذه الأمة التي قابلت النعمة بالجحود والإحسان بالعصيان، وما كان منهم بعد الجميل الذي قدّمه الله إليهم من نجاتهم من عدوّهم، وهلاك فرعون إلا أنْ عبدوا العجل وتنكروا لدعوة نبيهم وقتلوا الأنبياء واعتدوا في السبت وكانت نهايتهم أن مسخهم الله قردة وخنازير وغضب عليهم ولعنهم وضرب عليهم الذلة والمسكنة: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ﴾ [البقرة:٦١] . ونقلت لنا الآيات أخبارًا عن بني إسرائيل وكيف أنهم تطاولوا على ذات الله واتهموه بأنواع من الاتهمات الشنيعة، ورموه بالعجز والظلم: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء﴾ [المائدة: ٦٤] . إن القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه: ﴿تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت: ٤٢] .

1 / 98