أبعدتك الهجرة الأولى، فأدنتك الهجرة الثانية، وأنت الآن في أفئدة محبك وفيها من اللؤلؤ والمرجان، ما يندر في نهر الأمازان •••
نعم فقدناك محدثة مطربة
فقدناك ووجهك ينير المجالس والقلوب
ولكنني لا أزال أسمع نغمات صوتك، وصدى كلماتك، وأنت تنشدين أو تحدثين
وهو ذا وجهك أراه حيث أوجه نظري في كل مكان، أراه في النور وفي الظلمة، في ليل الحزن وفي فجر المسرة، على الجدران، وعلى الأشجار، في الوادي، وفي رءوس الجبال على وجه الفجر وعلى وجه الأمواج الضاحكة
أراك في الصفصاف وأذكر حنوك
أراك في أغصان البان وأذكر صباك وجمالك
أراك في السوسن وأذكر شذى حديثك
أراك في الغدير وأذكر نغمات صوتك
أراك في البنفسج وأذكر حشمتك ولين جانبك
Página desconocida