18
يا أيتها الساكنة قعر ذاك النهر القصي، يا أيتها الراقدة تحت تلك الأمواج الغريبة، لا تجزعي، ولا تخافي
أنت أميرة اللؤلؤ، واللؤلؤ هناك يلاقيك مرحبا
أنت ملكة المرجان، والمرجان يمجدك منشدا
يا أيتها الزنبقة المدفونة في مياه الغربة، ليست الغربة بعدك بعيدة
وليس القعر دائما رمز السقوط والحزن والبلاء
أنت في غرقك ترتفعين، وفي هبوطك ترتقين
وقد كنت بعيدة عني، فأدناك مني الموت، فأصبحت حية في ذكر لا يموت
أنت في مخيلتي تنيرينها، أنت فيها شمس الحب والذكرى، إلى أن تفنى المخيلة
أحببتك حبا روحيا، وروحك لا تزال رفيقتي، على م الدمع إذا والحداد؟
Página desconocida