52

El Jardín Perfumado en Explicación de la Biografía del Profeta

الروض الأنف في شرح السيرة النبوية

Editorial

دار إحياء التراث العربي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ

Ubicación del editor

بيروت

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ وَقَالَ آخَرُ: أَلْيَسُ كَالنّشْوَانِ وَهُوَ صَاحٍ. وَفِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لِلْقُتَبِيّ «١» أَنّ فُلَانًا: أَلْيَسُ أَهْيَسُ ألدّملحس. إنْ سُئِلَ أَزَزَ، وَإِنْ دُعِيَ انْتَهَزَ. وَقَدْ فسره، وزعم أن أهيس مقلوب

(١) يعنى: ابن قتيبة، وقد نقله اللسان، وفيه فى مادة ليس: الأهوس الذى يدق كل شئ ويأكله.. وربما ذموه بقولهم: أهيس أليس، فإذا أرادوا الذم عنى بالأهيس: الأهوس، وهو الكثير الأكل، وبالأليس: الذى لا يبرح بيته، وهذا ذم. والألد الخصم الجدل، والملحس: الحريص، أو الذى يأخذ كل ما قدر عليه، أو الشجاع. جمعها: ملاحس. الأزز: فى القاموس: امتلاء المجلس، والضيق والممتلئ. وحلب الناقة. وفى النهاية لابن الأثير- المسجد أزز ممتلئ بالناس، وأتيت الوالى، والمجلس أزز: كثير الزحام ليس فيه متسع، والناس أزز إذا انضم بعضهم إلى بعض. وانتهز: قبل وأسرع. وقد جاء فى النهاية لابن الأثير: «وفى حديث أبى الأسود: عليكم فلانا فإنه أهيس أليس ألدّ ملحس» وعقب بقوله عن ملحس: «هو الذى لا يظهر له شئ إلا أخذه، وهو مفعل من اللحس ويقال: التحست منه حقى أى: أخذته» وفى فتح البارى: إلياس بهمزة قطع وهو اسم عبرانى، وفى اللسان فى مادة ليس: «وإلياس اسم أعجمى، وقد سمت به العرب، وهو إلياس بن مضر» وفى مكان آخر فى مادة سلل: «قال المفضل بن سلمة- وقد ذكر إلياس النبى ﵇ فأما الياس بن مضر فألفه ألف وصل، واشتقاقه من اليأس وهو السّل، وقال الزبير بن بكار: الياس بن مضر هو أول من مات من السل، فسمى السل يأسا، ومن قال إنه إلياس بقطع الألف على لفظ النبى ﵊، أنشد بيت قصى: أمهتى خندف والياس أبى» وفى رأى ابن الأنبارى ستكون همزة إلياس مكسورة، وفى رأى قاسم بن ثابت: ستكون الهمزة مفتوحة لأنها همزة أداة التعريف ال.

1 / 58