El jardín brillante en la traducción de los literatos de la época
الروض النضر في ترجمة أدباء العصر
Géneros
Biografías y estratos
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
El jardín brillante en la traducción de los literatos de la época
Cisam Din Cumari d. 1184 AHالروض النضر في ترجمة أدباء العصر
Géneros
وله أيضا وقد وعد بحبر:
كانت ثلاثة أيام فما برحت ... حتى استقلت علي سبع ولم يكن
لا تترك الحبر مقوالا بوعدك لي ... «مثل المعيدي تسمع بي ولا ترني»
لا يخفى حسن إيراد هذا المثل ولطافة موقعه، لان اصل المثل يضرب لمن خبره خير من نظره. وما في هذا البيت يشير إلى هذا إذ الموعود به إنما هو الحبر، والإشارة الثانية كأنه جعله من قبيل مواعيد عرقوب. وكان أول من قال هذا المثل المنذر بن ماء السماء، كما ذكره الميداني (¬1) ناقلا عن المفضل (¬2) عن قصة طويلة، لكن نقتصر على البعض منها: وذلك أن المنذر كان يسمع بخبر رجل ويشتهي أن يراه، ويعجبه ما يبلغه عنه، فلما رآه، قال: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، فأرسلها مثلا، فقال ذلك الرجل: أبيت اللعن، وأسعدك إلهك. أن القوم ليسوا بجزر، يعني الشاء، إنما يعيش الرجل بأصغريه لسانه وقلبه.
فأعجب المنذر كلامه وسره كلما رأى منه. و (ينشد) على هذا:
ظننت به خيرا فقصر دنه ... فيا رب مظنون به الخير يخلف (¬3)
Página 124