مهمنة أي وبغير الف في أونه ثم قل روسلم بخط المصنف ولم أدر ما اراد بقوله المصنف وبقوله قبله وفي الأصل وفي كتاب الأن المذكور في الديباجة روسلم ذكره مرتين أعني بحذف الألف واقتصر قبله عنى قوله لا يعدم فيك الخير ولم يذكر الخبر والله أعلم وبسنده إلى مكحول عن كعب قال قال الله عز وجل لبيت المقدس أنت جنتي وقدسي وصفوتي من بلدي من سكنك فبرحمة مني ومن خرج منك فبخط مني عليه ويسنده إلى خالد بن معدان عن يزيد بن شريح قال خرجت أنا وابن عم لي نريد الصلاة في بيت المقدس فنزلنا على كعب الأحبار بدمشق فقال لي أين تريد فقلت إيلياء فقال لا تقل إيلياء ولكن قل بيت المقدس وصفوته من بلاده وخبرته وكنزه ومقامه منها بط الأرض ومنها يطويها ثم قال ما لكما من حاجة غير الصلاة قالا لا قال بخ بخ ما تدريان ما مثل بيت المقدس عند الله عز وجل وسائر الأرضين وفيه الأمثال العلي مثل ذلك مثل رجل له مال كثير وفيه كنز فهو أحب ماله ليه فإذا أصبح لا يطلع في شيء من ماله قبل كنزه كذلك رب العالمين عز وجل في كل صباح لا يطلع في شيء من الأرض قبلها يذر عليها حنانه ورحمته ثم يذر بعد على مأثر الأرضين لا تأتيا كنية مريم ولا العمودين أي الكنية والعمودين بالطور كما سيأتي في الفصل السابع والعشرين فإنها طاغوت من أتاها حبطت صلاته إلا أن يعود من قبل قاتل الله النصاري ما أعجزهم ما بنوا كنيستهم إلا في وادي جهنم أقول وفي هذا الأثر النهي عن تسمية بيت المقدس بإيليا وقد ترجمه في مثير الغرام بقوله كراهية تسميتة بيت المقدس بايليا وروى أبو الحسن الواحدي ثنا أبو زرعة عبد ن حدثني معاوية بن صالح عن بعضهم لا تدعوا المدينة بيثرب ولا بت المقدس بإيلياء كذا في مثير ألغرام ثم أورد بعده أثر كعب وفيه النهي عن دخول الكنائس وسيأتي في الفصل السابع والعشرين ولته أعلم وبسنده إلى حبيب بن عبيد عن كعب قال أحب البلاد إلى الله تعالى الشام وأحب الشام إلى لله تعالى بيت المقدس وأحب القدس إلى لله تعالى جبل نابلس
Página 59