55

Rawd Bayan

روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن

Géneros

قلنا : لا يلزم ذلك، لأن وجوده تعالى واجب لذاته لا لموجب هو غيره،ووجود الأشياء التي علم الله وجودها إنما وجب لموجب لها لا لذاتها ، وهو الفاعل المختار وكفى بهذا فرقا بين الموجودين، فانتفت المشاركة والله تعالى أعلم .

فقوله والأول : بالجر على حذف الجار ، أي وعلى الأول والمراد بالأول هو جانب الإثبات المأخوذ من قوله : ((أثبت كونه أو أنفه)) .

والبرهان : الدليل، والمناطقة يخصونه بما تركب من مقدمات عقلية كقولنا: هذا العالم متغير وكل متغير حادث .

ومعنى مقررا : مثبتا، يقال: قررت المسألة، إذا أثبتها بدليلها، مأخوذ من قر بالمكان ، وإذا ثبت وتمكن فيه .

وقوله عقلا ونقلا : تمييزان مفسران لذات البرهان .

وقوله أي ما برهان : أي هنا لبيان الكمال، يقال زيد رجل، أي (¬1) رجل إذا كان كاملا في الرجولية .

وقوله :لا بد للأشياء ..الخ : شروع في بيان البرهان العقلي وسيأتي تمامه في كلامه الآتي، والمراد بأحوالها وصفاتها .

والإعتبار بالشيء : هو الإعتداد به .

والعدم : بضم فسكون، لغة في العدم بفتحتين وهو نقيض الوجود .

والوجدان : بالكسر وبالضم مصدر بمعنى الوجود، وسيأتي بيان الواجب والممكن والمستحيل في كلام المصنف .

وقوله باطل الإمكان : بيان للمستحيل .

* جائز الوجود :

20- ما كان معدوما ولكن ممكن إيجاده وفناه في الأذهان

21- فهو المسمى جائزا كالخلق والقرآن والجنات والنيران

22- ولكل من ذا حادث تقليبه من حالة في حالة برهاني

23- والعجز والتخصيص أيضا شاهد بحدوثه من فاعل وحداني

24- أيصح تخصيص وترجيح بغي ير مخصص أو فاعل الرجحان

Página 91